اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 533
في دين ابراهيم. وقد
اشار ابو طالب في قصيدته اللامية المشهورة الى افتراء قريش في الدين :
اعوذ بالله من كل طاعن
علينا بشرٍّ او ملحِّقِ باطل
من كاشح يسعى لنا بمعيبة
ومن مفتر في الدين ما لم نحاول
وقوله (مفتر في الدين ما لم نحاول) أي
مبتدع في دين ابراهيم ما لم نوافقهم عليه ، ويشير قوله تعالى في سورة الجمعة (هُوَ
الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ
آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا
مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
(٢) وَآخَرِينَ
مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) الجمعة / ٢ ـ ٣ وقوله (في الاميين) أي
في أهل مكة ، وقوله (في ظلال مبين) أي عبادة الاصنام وبدعة الحمس ، وقوله (وآخرين
منهم) اي من اهل مكة ، وقوله (لما يلحقوا بهم) أي ما شاركوا قومهم في ضلالهم.
٢. هدف البعثة
النبوية لتحرير دين ابراهيم من بدع قريش :
وبعث الله نبيه محمداً صلىاللهعليهوآله سنة ١٣ ق. هـ مؤيدا
بالبينات الالهية بدين ابراهيم واسس المجتمع الاسلامي على ولاية الله وولاية رسوله
والامامة الدينية والسياسية لعلي بن ابي طالب وولديه الحسن والحسين والتسعة من
ذريته (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ
وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ
الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ
(٥٥))
المائدة / ٥٥ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ)النساء / ٥٩ وهدم الامامة الدينية لقريش
والامامة الدينية لاهل الكتاب ونسخ التوراة وما الحق بها واستبدلها بالقرآن مصدقا
بالذي بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه (وَأَنزَلْنَا
إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ
الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ)
المائدة / ٤٨.
٣. حروب قريش مع
النبي صلىاللهعليهوآله واعلامها الكاذب :
حينما نهض النبي صلىاللهعليهوآله ليبلغ مشروعه
الرسالي وقف ابو طالب وبنو هاشم الى جانبه واستضعفت قريش المشركة بني هاشم ومن امن
به وقاطعتهم حتى يسلموا محمدا صلىاللهعليهوآله.
اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 533