اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 521
المشكلات امام القراءة السائدة
يرد على القراءة السائدة للصلح ان
الروايات اليت اعتمدت عليها معارضة بروايات اخرى ولكن الباحثين اغفلوها عند
التحليل ،
ففي قبال ما رواه ابن الاثير واعتمده
الباحثون في التحليل ان الحسن قال : رأيت اهل الكوفة قوما لا يثق بهم احد ابدا الا
غُلِب ، مختلفين لا نية لهم في خير ولا شر) ونظيراتها. توجد روايات تعطي رؤية اخرى
عن اهل الكوفة
منها : ما رواه هشام بن محمد بن السائب
الكلبي قال : أخبرني أبي وعوانة بن الحكم والشرقي بن القطامي قالوا : لما قدم
معاوية المدينة أتاه وجوه الناس ، ودخل عليه عبد الله بن الزبير ، فقال له معاوية
: ألا تعجب للحسن بن علي ، أنه لم يدخل علي (وفي رواية : ألا تعجب من الحسن
وتثاقله عنّي :) منذ قدمت المدينة ، وأنا بها منذ ثلاث ، قال : يا أمير المؤمنين!
دع عنك حسنا فإن مثلك ومثله كما قال «الشماخ» :
أجامل أقواما حياء وقد أرى
صدورهم تغلي علي مراضها
والله لو شاء الحسن أن يضربك بمئة ألف
سيف لفعل ، ولأهل العراق أبر (وفي رواية ارأف وفي اخرى ارأم) به من أم الحُوار
بحُوارها. قال معاوية : أردت أن تغريني به ، والله لأصلنّ رحمه ولأقبلنّ عليه. [١]
وفي رواية المدائني قال ، قال معاوية
لابن الزبير : ألا تعجب من الحسن وتثاقله عنّي؟ فقال ابن الزبير : مثلك ومثل الحسن
كما قال الشاعر :
[١] ابو الفرج
الاصفهاني ، الأغاني
ج ٩ ص ١٧٣ (قال ابو الفرج نسخت من كتاب يحيى بن حازم حدّثنا عليّ بن صالح صاحب
المصلَّى قال حدّثنا ابن دأب) ، أيضا ابن حمدون ت ٥٦٢ هـ التذكرة
الحمدونية ج ٥ ص ١٩٢. والحُوار : ولد الناقة من
وقت ولادته الى ان يفطم ويفصل. وقول معاوية والله لأصلن رحمه ولأقبلن عليه : هي
المجاملة حياء التي استشهد ببيت الشهر لأجلها ، هي مجاملة لأجل ان يعبر مرحلة
فرضها عليه الحسن لمعالجة الانشقاق وفتح الشام لأخبار علي عليهالسلام وقد انتقم معاوية
بعد ذلك من الحسن بدس السم له. ومن شيعته بتشريدهم وقتلهم.
[٢] : وفي رواية
تغلي. و (مِراض) جمع مريض ، ومرض القلب او الصدرهو الشك والعداوة ، وهو هنا
العداوة ، والمعنى أجامل اقواما حياء ولكني ارى قلوبهم او صدورهم تغلي عليَّ حقدا
وعداواة. وفي
اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 521