responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 478

عن زمن ذلك ، الا ان الخطيب البغدادي روى عن أبي الربيع النخاس قال تلقيت هارون امير المؤمنين فسألني عن علية الهاشميين ، ثم قال لي ما فعل سيد الناس؟ قال قلت يا أمير المؤمنين ومن سيد الناس غيرك؟ قال سيد الناس سفيان بن عيينة. والرواية تفيد ان سفيان له حظوة خاصة عند بني العباس وهذه الحظوة لم تكن لولا المصانعة كما كان الأمر في مالك ، ويبدو انهم عيونه مرجعاً في مكة. ومن هنا كان يقصده طلبة العلم كما كانوا يقصدون مالك بن انس في المدينة وكان قرينه. (قال الشافعي : مالك وسفيان قرينان).

أقول : ولا يبعد ان منزلته قد كبرت عند الرشيد عند كان يعرِّض بآل اعين عبد الملك وحمران وزرارة اعلام الرواية عن الباقر والصادق عليهما‌السلام ولم يعرف التعريض بهم عن غيره وسيأتي تفصيل الكلام عن ذلك.

قال ابن المديني : قال لي يحيى القطان ت ١٩٨ : ما بقي احد من معلميَّ احد غير سفيان بن عيينة هو امام منذ أربعين سنة.

أقول : أي ان إمامة سفيان الدينية بدأت من سنة ١٥٨ هـ وكان انتقاله من الكوفة إلى مكة سنة (١٦٣ هـ) زمن الخليفة المهدي العباسي واستمر بها إلى أن مات ، وعظمها في عهد المهدي العباسي وولديه الهادي والرشيد. وليس من شك ان انتقاله إلى مكة لإمامتها في الحديث والفتوى كما كان مالك إمام المدينة في الحديث والفتوى.

قال الذهبي وكان سفيانمشهوراً بالتدليس ، عمد إلى أحاديث رفعت إليه من حديث الزهري فيحذف اسم من حدثه ويدلسها الا انه لا يدلس الا عن ثقة عنده [١].


[١] قال ابن حبان في صحيحه : واما المدلسون الذين هم ثقات عدول ، فانا لا نحتج باخبارهم الا ما بينوا السماع فيما رووا مثل الزهري والاعمش أبي اسحق واضرابهم من الأئمة المتقين وأهل الروع في الدين لانا متى قبلنا خبر مدلس لم يبين المساع فيه وان كان ثقة لزنا قبول المقاطيع والمراسيل كلها لأنه لا يدري لعله هذا المدلس دلس هذا الخبر عن ضعيف ليهي الخبر يذكره إذا عرف ، اللهم الا ان يكون المدلس يعلم انه ما دلس قط الا عن ثقة فإذا كان كذلك قبلت روايته وان لم يبين السماع ، وهذا ليس في الدينا الا سفيان بن عينة وحده كان يدلس ولا يدلس الا عن ثقة متقن ولا يكاد يوجد سفيان بن عينية خبر دلس فيه الا وجد ذلك الخبر بعيينة قد بين سماعه عن ثقة مثل نفسه (الذهبي ، سير اعلام النبلاء ج ٨ / ٤٦٥ الهامش).

اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 478
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست