responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 476

هوبرجل باع الخلافة بدراهم) ، وبهذه الرواية صعد نجم سفيان عند المهدي العباسي وعيَّنه إماما في مكة ، واقره الخليفة هارون حفيد الدوانيقي وسماه (سيد الناس). كما كان جدهم أبو جعفر قد عين مالكا إماما في المدينة.

وفيما يلي ترجمة سفيان بن عيينة ، ثم ترجمة البخاري الذي تبنى ترويج الرواية وعنه انتشرت في كتب الحديث والتاريخ بعده.

سفيان بن عيينة

ترجمة سفيان بن عيينة (الاعور) (١٩٨ هـ) :

قال الذهبي : هو أبو محمد الهلالي الكوفي ثم الملكي ، الامام الكبير حافظ العصر شيخ الإسلام مولده بالكوفة سنة (١٠٧ هـ) وطلب الحديث وهو حدث ولقي الكبار وحمل عنهم علما جماً. سمع في سنة تسع عشرة ومأة من عمر وبن دينار ، فاكثر عنه ، ومن ابن شهاب الزهري وايوب السختياني وأبي اسحق السيعي والاعمش وغيرهم وتفرد بالرواية عن خلق من الكبار. حدث عنه شعبة وابن حريج والاعمش وهم


فخرج بهم حتى أتى المدائن ، وسرح بين يديه قيس ابن سعد بن عبادة الأنصاري في عشرين ألفا ، فنزل بمسكن ، وأقبل معاوية من الشام في جيش.

ثم إن الحسن خلا بأخيه الحسين فقال له (له : يا) هذا إني نظرت في أمري فوجدتني لا أصل إلى الأمر ، حتى تقتل من أهل العراق والشام من لا أحب أن أحتمل دمه ، وقد رأيت أن أسلم الأمر إلى معاوية فأشاركه في إحسانه ويكون عليه إساءته (ظ). فقال الحسين : أنشدك الله أن تكون أول من عاب أباك وطعن عليه ورغب عن أمره. فقال : إني لأرى ما تقول والله لئن لم تتابعني لأسندتك في الحديد فلا تزال فيه حتى أفرغ من أمري. قال : فشأنك. فقام الحسن خطيبا فذكر رأيه في الصلح والسلم لما كره من سفك الدماء وإقامة الحرب. فوثب عليه أهل الكوفة وانتهبوا ماله وخرقوا سرادقه وشتموه وغجّزوه ثم انصرفوا عنه ولحقوا بالكوفة! فبلغ الخبر قيسا فخرج إلى أصحابه فقال : يا قوم إن هؤلاء القوم كذّبوا محمدا وكفروا به ما وجدوا إلى ذلك سبيا! فلمّا أخذتهم الملائكة من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم دلخوا في الإسلام كرها ، وفي أنفسهم ما فيها من النفاق! فلمّا وجدوا السبيل إلى الخلافة ، أظهروا ما في أنفسهم! وإن الحسن عجز وضعف وركن إلى صلح معاوية ، فإن شئتم أن تقاتلوا بغير إمام فعلتم؟! وإن شئتم ان تدخلوا في الفتنة دخلتم؟ قالوا : فإنّا ندخل في الفتنة! فأعطى معاوية حسنا ما أراد ، في صحيفة بعث بها إليه مختومة ، اشترط الحسن فيها شروطا ، فلما بايع معاوية لم يعطه مما كتب شيئا! فانصرف الحسن إلى المدينة ومعاوية إلى الشام.

اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 476
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست