responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 474

إلى من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس ، والله لأن يكون رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لي ما قاله يوم خيبر : «لأعطيَنَّ الراية غداً رجلا يحبه الله ورسوله ، ويحب الله ورسوله ، ليس بِفَرَّار يفتح الله على يديه» أحبُّ إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس ، والله لأن يكون رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لي ما قال له في غزوة تبوك : «ألا ترضي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبي بدي» أحبُّ إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس ، وأيم الله لا دخلت لك داراً ما بقيت ، ثم نهض.

قال المسعودي : ووجدت في وجه آخر من الروايات ، وذلك في كتاب علي بن محمد بن سليمان النوفلي الأخبار ، عن ابن عائشة وغيره ، أن سعداً لما قال هذه المقالة لمعاوية ونهض ليقوم ضَرَطَ له معاوية ، وقال له : اقعد حتى تسمع جواب ما قلت ، ما كُنْتَ عندي قط ألأم منك الآن ، فهلا نصرته ، ولم قعدت عن بيعته؟ فاني لو سمعت من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مثل الذي سمعت فيه لكنت خادماً لعلي ما عشت. [١]

قال البدري :

لقد كذب معاوية في كلامه الاخير فهو يعلم حق العلم ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قد قال ذلك في حق علي عليه‌السلام.

قال ابن حجر :

وذهب جمهور أهل السنة إلى تصويب من قاتل مع علي لامتثال قوله تعالى (وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا) الآية ففيها الأمر بقتال الفئة الباغية وقد ثبتان من قاتل عليا كانوا بغاة [٢] ، وهؤلاء مع هذا التصويب متفقون على انه لا يذم واحد من هؤلاء بل يقولون اجتهدوا فأخطئوا. وذهب طائفة قليلة من أهل السنة وهو قول كثير من


[١] المسعودي ، مروج الذهب ج ٣ ص ١٥.

[٢] قال ابن حجر في فتح الباري ج ٦ ص ٤٥٦ : (وفي قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله تقتل عماراً الفئة الباغية ، دلالة واضحة على أن علياً ومن معه كانوا على الحق ، وأن من قاتلهم كانوا مخطئين في تأويلهم. والله أعلم).

اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 474
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست