اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 410
ضريَّة والربذة في
جهات المدينة وفدك والعوالي ، ثم انتقل بنو كلاب إلى الشام فكان لهم في الجزيرة
الفراتية صيتٌ وملكٌ وملكوا حلب وكثيرا من مدن الشام). [١]
طرف من كلمات أهل البيت عليهمالسلام
في الكوفيين
كان علي عليهالسلام
يخاطب الكوفيين : انتم الأنصار على الحق ، والاخوان في الدين.
وكان يقول : الكوفة كنز الإيمان وحجة
الإسلام وسيف الله ورمحه يضعه حيث يشاء ، والذي نفسي بيده لينتصرَنَّ الله بأهلها
في شرق الأرض وغربها كما انتصر بالحجاز. [٢]
وقال أيضا وهو بالكوفة : ما أشد بلايا
الكوفة لا تسبوا أهل الكوفة فوالله إن فيهم لمصابيح الهدى وأوتاد ذكر ... والله
ليدقن الله بهم جناح كفر لا ينجبر أبدا ، إن مكة ، حرم إبراهيم والمدينة حرم رسول
الله صلىاللهعليهوسلم
والكوفة حرمي ما من مؤمن إلا وهو من أهل الكوفة أو هواه لينزع إليها. [٣]
وروى حنان بن سدير عن أبيه قال : دخلت
أنا وأبي وجدي وعمي حمَّاما بالمدينة فإذا رجل في بيت المسلخ فقال لنا من القوم؟
فقلنا من أهل العراق ، فقال وأي العراق؟ قلنا كوفيون ، فقال مرحبا بكم يأهل الكوفة
أنتم الشعار دون الدثار ، فسألنا عنه فإذا هو علي بن الحسين. [٤]
وعن محمد الحلبي عن أبي عبد الله عليهالسلام انه قال : ان الله
عرض ولايتنا على أهل الأمصار فلم يقبلها الا أهل الكوفة. [٥]
وعن عبد الله بن الوليد قال : دخلنا على
أبي عبد الله عليهالسلام
فسلمنا عليه وجلسنا بين يديه.
فسألنا : من انتم؟
[١] ابن خلدون ، تاريخ
ابن خلدون ج ٢ ق ١ ص ٣١١ ـ ٣١٢.