responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 408

والشيخ الخضري ونظرائهم قد يكونون معذورين حين يعتمدون على رواية أبي مخنف دون ان يحققوا فيها بسبب خلفيتهم العقائدية التي تسوغ لهم قبول ذلك أو الانس به ،

اما ان يعتمد الكاتب الشيعي الامامي [١] على رواية أبي مخنف دون تحقيق او دون تجزئة فليس معذورا. [٢]

لقد شحن كتاب أبي مخنف باخبار تشوه الكوفيين وتجعلهم المسؤلين عن دعوة الحسين إلى الكوفة وعن خذلانه وقتله ،

وكذلك تشوه من سيرة المختار والثوار معه وتسميهم التوابين ليكفِّروا عن خذلانهم للحسين ، عليه‌السلام في الوقت الذي كان هؤلاء في السجون ، قبل مجيء الحسين إلى العراق.

الرواية عن الأئمة من ذرية الحسين عليه‌السلام : أهل الشام

هم قتلة الحسين عليه‌السلام

وتأتي روايات الأئمة من ذرية الحسين عليه‌السلام لتؤكد ان قتلة الحسين عليه‌السلام هم أهل الشام ، وان أهل الكوفة اوفياء في نصرتهم لأهل البيت عليهم‌السلام.

في الكافي (ج ٤ ص ١٤٧) سئل أبو عبد الله الصادق عليه‌السلام عن صوم يوم تاسوعاء فقال :

تاسوعا يومٌ حوصِرَ فيه الحسين عليه‌السلام وأصحابه بكربلاء ، واجتمع عليه خيلُ أهلِ الشام وأناخوا عليه ، وفرح ابن مرجانة وعمر بن سعد بتوافر الخيل وكثرتها ، واستضعفوا فيه الحسين عليه‌السلام وأصحابه وأيقنوا أنه لا يأتي الحسين ناصر ولا يمده أهل العراق [٣] ، بأبي المستضعف الغريب.

وفي أمالي الطوسي (٦٦٧) : أبي عبد الله عليه‌السلام قال : سألته عن صوم يوم


[١] قد يعترض البعض علينا باعتماد مرجع الشيعة في وقته الشيخ المفيد رحمه‌الله على رواية أبي مخنف في كتابه الإرشاد ، او في كتابه الجمل ، ولكنه اعتراض غير وارد لان الشيخ المفيد في الجمل يصرح انه انما أورد اخبار الجمل من المصادر غير امامية لأجل الاحتجاج بها على من يؤمن بتلك المصادر.

[٢] اشرنا إلى طرف من هذا الموضوع في كتابنا المدخل إلى دراسة مصادر السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي ، ص ٤٦٩ ـ ٤٨٠ ، نرجو ان نوفق إلى تفصيلها في دراسة مستقلة.

[٣] لأنهم ما بين سجين ومختف ، فضلا عن قطع الطرق ووضع المراصد فيها.

اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 408
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست