اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 405
الباب
الثالث / الفصل الخامسكتاب
أبي مخنف في مقتل الحسين عليهالسلام
تُعدُّ كتب أبي مخنف لوط بن يحي الازدي
ت ما قبل ١٧٠ هجرية في مقتل الحسين عليهالسلام
وحركة التوابين وحركة المختار ، من اقدم واشهر المصادر في موضوعه ، الطبري في
التاريخ ، وابن اعثم في الفتوح ، والبلاذري في انساب الاشراف ، وروى المسعودي طرفا
منها في مروج الذهب ، ثم أخذ ابن الاثير في كتابه الكامل ، وابن كثير ، وابن خلدون
، والذهبي ، برواية الطبري ، لأنه اوردها كاملة ، وعن هؤلاء أخذ المعنيون بالتاريخ
الإسلامي ، من القدامى والمعاصرين شيعة كانوا او سنّة.
لم يكن أبو مخنف من القائلين بإمامة علي
عليهالسلام
والنص عليه من النبي فهو ليس شيعيا بالمعنى الخاص للتشيع.
قال ابن أبي الحددي : وأبو مخنف من
المحدثين وممن يرى صحة الإمامة بالاختيار ، وليس من الشيعة ولا معدوداً من رجالها.
[١]
وأكَّد ذلك الشيخ المفيد في كتابه عن
حرب الجمل وقد أورد اخبار حرب الجمل عن أبي مخنف والواقدي وغيرهما قال بعدها : فهذه
جملة من اخبار البصرة ، وسبب فتنتها ، ومقالات أصحاب الآراء في حكم الفتنة بها ، قد
اوردنا على سبيل الاختصار ، واثبتنا ما أثبتنا من الاخبار عن رجال العامة دون
الخاصة ، ولم نثبت في