responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 398

الساهر العزم إذا العزم رقد

الحاسم الداء إذا الداء ورد

فجمع الرأي الذي تفرقا ،

وأبرأ الداء الذي أعيا لارقى [١]

كم عزمة بنفسه امضاها

لم يكل الأمر إلى سواها

كان لنا كأزدشير فارس ،

إذ جد في تجديد ملك دارس

حتى اتقوه كلهم بالطاعه ،

وصار فيهم ملك الجماعه

فلم يزل بالعلوي الخائن ،

المهلك المخرب المدائن

والبائع الأحرار في الأسواق ،

وصاحب الفجار والمراق

وقاتل الشيوخ والأطفال ،

وناهب الأرواح والأموال

ومالك القصور والمساجد

ورأس كل بدعة ، وقائد

حتى علا رأس القناة رأسه

وزال عنه كيده وبأسه

شيخ ضلال شر من فرعون ،

لحيته كذنب البرذون

إمام كل رافضي كافر ،

من مظهر مقالة وساتر

يلعن أصحاب النبي المهتدي

إلا قليلا ، عصبة لم تزدد

وهل رضا إلى أبو العباس

الواسع الحلم الشديد البأس

ما زال يأتي لك ما تريد ،

حتى أتى برأسه البريد

وابتهج الحق وأهل السنة

وشكروا ، والله ، تلك المنه

واصبح الروافض الفجار

يخفون حزنا فوقه استبشار

واستمع الآن حديث الكوفة :

واستمع الآن حديث الكوفة ،

مدينة بعينها معروفة

كثيرة الأديان والأئمة ،

وهمها تشتيت أمر الأمة

مصنوعة بكفر بخت نصر ،

وكفر نمرود امام الكفر

وعشش الشر بها وفرخا ،

ثم بنى بأرضها ورسخا

وغرق العالم من تنورها ،

جزاء شر كان من شرورها


[١] الرقى : التعاويذ ، والواحدة رقية.

اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 398
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست