responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 364

الشاطين وتعرف كما زعموا بـ (ذات العلم). وحديث (غسل سلمان الفارسي وطي الأرض). وحديث (الجمجمة) ، ونحو ذلك.

فلمَّا رأت البكرية ما صنعت الشيعة ، وضعت لصاحبها أحاديث في مقابلة هذه الأحاديث :

نحو (لو كنتُ متخذاً خليلاً) ، فإنَّهم وضعوه في مقابلة حديث الإخاء.

ونحو (سد الأبواب) فإنَّه كان لعلي عليه‌السلام فنقلته البكرية إلى أبي بكر.

ونحو (ائتوني بدواة وبياض أكتب فيه لأبي بكر كتاباً لا يختلف عليه اثنان). ثم قال : (يأبى الله تعالى والمسلمون إلَّا أبا بكر) ، فإنَّهم وضعوه في مقابلة الحديث المروي عنه في مرضه : (آئتوني بدواة وبياض أكتب لكم ما لا تضلُّون بعده أبداً) ، فاختلفوا عنده. وقال قوم منهم ، لقد غلبه الوجع ، حسبنا كتاب الله.

ونحو حديث : (أنا راض عنك فهل أنت عنِّي راض!). ونحو ذلك ...

فلمَّا رأت الشيعة ما قد وضعت البكرية أوسعوا في وضع الأحاديث ، فوضعوا :

حديث (الطوق) ، الحديث الذي زعموا أنَّه جعله في عنق خالد.

وحديث (اللَّوح) ، الذي زعموا أنَّه كان في غدائر الحنفيَّة أُمِّ محمد.

وحديث (لا يفعلن خالد ما آمر به).

وحديث (الصحيفة) ، الَّتي علِّقت عام الفتح بالكعبة.

وحديث (الشيخ) ، الَّذي صعد المنبر يوم بويع أبو بكر ، فسبق الناس إلى بيعته.

وأحاديث مكذوبة كثيرة تقتضي نفاق قوم من أكابر الصحابة والتابعين الأوَّلين وكفرهم.

فقابلتهم البكرية بمطاعن كثيرة في عليّ عليه‌السلام وفي ولديه.

ونسبوه تارةً إلى ضعف العقل ، وتارةً إلى ضعف السياسة ، وتارةً إلى حبِّ الدُّنيا والحرص عليها.

ولقد كان الفريقان في غنية عمَّا اكتسباه واجترحاه.

ولقد كان في فضائل علي عليه‌السلام الثابتة الصحيحة ، وفضائل أبي بكر المحقَّقة المعلومة ما يغني عن تكلُّف العصبية لهما ، فإنَّ العصبية لهما أخرجت الفريقين من ذكر الفضائل

اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 364
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست