اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 353
أبي سفيان ، ثم أحدثه
أبو عبد الملك (يريد مروان) ثم أحدثه أبوك.
فقال : علامَ ذلك؟
قال : فوالله ما أريد به إلَّا لأعلمه
وأعرفه.
قال : لأنَّهم قتلوا قوماً من قومهم ، وما
كان من خذلانهم عثمان فحقدوه عليهم ، وحنقوه وتوارثوه ، وكنت أحب لأمير المؤمنين
أن يكون على غير ذلك لهم وأن أخرج من مالي فكلَّمه.
فقال سليمان : أفعل والله. فكلَّمه
وقبيصة حاضر ، فأخبر قبيصة بما كان من محاورتهم.
فقال عبد الملك : والله ما أقدر على غير
ذلك فدعونا من ذكرهم فأسكت القوم. [١]
وحكى الزهري [٢]
: (أن عبد الملك رأى عند بعض ولده حديث المغازي فأمر به فأحرق ، وقال : عليك بكتاب
الله فاقرأه والسنة فاعرفها واعمل بها).
قال الدكتور حسين عطوان : (ولم يزل الخلفاء
الأمويون يحظرون رواية المغازي والسير إلى نهاية القرن الأول فلما استخلف عمر بن
عبد العزيز ، أقرَّ بأنَّ من سبقه من الخلفاء الأمويين حاربوا رواية المغازي
والسير ، ومنعوا أهل الشام من معرفتها ، ودفعوهم عن الإطلاع عليها ، وردعوهم عن
الاشتغال بها وأنكر صنيعهم ، وشهَّر به تشهيراً قوياً). [٣]
قال ابن عساكر في ترجمة عاصم بن عمر بن
قتادة : ووفد عاصم عيل عمر بن عبد العزيز في خلافته في دين لزمه فقضاه عنه عمر
وأمر له بعد ذلك بمعونة وأمره أنْ يجلس في مسجد دمشق فيحدِّث الناس بمغازي رسول
الله صلىاللهعليهوآله
ومناقب أصحابه وقال إنَّ بني مروان كانوا يكرهون هذا وينهون عنه فاجلس فحدِّث
الناس بذلك ففعل. [٤]
أقول
: ومن الجدير ذكره ، ان عمر بن عبد
العزيز حين رفع الحظر عن رواية