اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 320
عن أبيه ، عن قيس بن
عباد ، قال : كان يركب الخيل ويرتبطها ، وكانت له فرس عربية ، فكلما نتجت مهرا
فأدرك حمل عليه في سبيل الله.
وقال أيضا : يونس بن محمد ، قال : حدثنا
عبيد الله بن النضر ، عن أبيه ، عن قيس بن عباد أنه كان إمامهم ، فإذا صلى الغداة
لم يزل يذكر الله حتى يرى السقائين قد مروا بالماء مخافة أن يصير الماء أجاجا أو
يصير غورا ، وحتى يرى الشمس قد طلعت من مطلعها مخافة أن تطلع من مغربها.
وقال أيضا : حدثنا يونس بن محمد المؤدب
، قال : حدثنا عبيد الله بن النضر ، قال : حدثني أبي ، عن قيس بن عباد أنه إذا كان
بين الرجلين من الحي كلام فرأى أن أحدهما ظالما ، لم يمنعه شرفه ولا حسبه أن يأتيه
فيكلمه ويوبخه ويأمره أن يرجع إلى الحق ويقلع عن الظلم.
وقال عبد الله بن المبارك : أخبرنا
الحكم بن عطية ، قال : حدثنا النضر بن عبد الله ، عن قيس بن عباد ، قال : إن الصدفة
لتطفئ الخطايا والذنوب كما يطفئ الماء النار.
وقال أحمد بن عمران الأخنسي : سألت محمد
بن الفضيل بن غزوان ، فحدثني ، قال : قال لي : أخذ رجل لجام قيس بن عباد فجعل
يذكره ويسبه ، فلما بلغ إلى منزله ، قال : خل عن لجام الدابة يغفر الله لي ولك.
وقال محمد بن جرير الطبري فيما حكى عن
أبي مخنف ، عن شيوخه ، قال : فعاش قيس بن عباد حتى قاتل مع ابن الأشعث في مواطنه.
وقال حوشب ، يعني : ابن يزيد بنب الحارث
بن يزيد ابن رويم الشيباني ، للحجاج بن يوسف : إن منا مراء صاحب فتق ووثوب على
السلطان لم تكن فتنة بالعراق قط إلا وثب فيها وهو ترابي [١]
يلعن عثمان رضياللهعنه
، وقد خرج مع ابن الأشعث ، فشهد معه مواطنه كلها يحرض الناس حتى إذا أهلكهم الله
جلس في بيته ، فبعث إليه الحجاج فضرب عنقه. روى له الجماعة سوى الترمذي [٢].
[١] نسبة إلى أبي
تراب علي بن أبي طالب عليهالسلام
، وقد كان أيام بني أمية يقولون لكل من يعملون أنه يميل إلى أمير المؤمنين علي بن
أبي طالب رضياللهعنه
ويتولاه : فلان ترابي.