اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 269
وروى الذهبي : ان عمر بن الخطاب حبس
ثلاثة : ابن مسعود ، وأبا الدرداء ، وأبا مسعود الأنصاري ، فقال : قد أكثرتم
الحديث عن رسول الله. [١]
وروى الدارمي : ان أبا ذر كان جالسا عند
الجمرة الوسطى وقد اجتمع الناس يستفتونه فأتاه رجل فوقف عليه ثم قال : الم تُنْهَ
عن الفتيا؟ فرفع رأسه إليه ، فقال أرقيب انت عليَّ؟ لو وضعتم الصَّمامة على هذه
وأشار إلى قفاه ثم ظننت اني انفذ كلمة سمعتها من رسول الله قبل ان تجيزوا عليَّ
لأنفدتها. [٢]
اما مسألة إحراق مدونات الصحابة في
الحديث فتوضحه الاخبار التالية :
روى الذهبي في تذكرة الحفاظ عن عائشة
أنَّ أبا بكر جمع خمسمائة من حديث النبي ودعا بنار فاحرقها. [٣]
وروى الخطيب البغدادي بسنده إلى القاسم
بن محمد ان عمر بن الخطاب بلغه انه قد ظهر في ايدي الناس كتب فاستنكرها وكرهها ، وقال
: ايها الناس انه قد بلغني انه قد ظهرت في ايديكم كتب فاحبها إلى الله اعدلها
واقومها فلا يبقين احد عنده كتابا الا أاني به فأرى فيه رأيي ، قال فظنوا انه يريد
ان ينظر فيها ويقومها على أمر لا يكون فيه اختلاف ، فاتوه بكتبهم فاحرقها بالنار ،
ثم قال : أمنية كأمنية أهل الكتاب. [٤]
وروى ابن سعد : قال عبد الله بن العلاء
: سألت القاسم يملي عليَّ أحاديث ، فقال : ان الأحاديث كثرت على عهد عمر بن الخطاب
فانشد الناس ان يأتوه بها فلما أتوه بها أمر بتحريقها ثم قال : مثناة كمثناة أهل
الكتاب ، قال فمنعني القاسم يومئذ ان اكتب حديثا. [٥]
وروى الخطيب البغدادي : عن سفيان بن
عينة عن عمرو عن يحيى بن جعدة : ان
[٢] الدارمي ، سنن
الدارمي ج ١ ص ٩٥ ، ابن سعد ، الطبقات الكبرى
ص : ٤٢٨ بترجمة أبي ذر ، واختصرها البخاري واوردها في صحيحه ص ٣١ باب العلم قبل
القول ، ومعنى اجاز على الجريح : اجهز عليه. وللمزيد من هذه الاخبار انظر العسكري.
معالم
المدرستين ج ٢ ط ٤ : ٤٧٥١.