اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 262
ومراده صلىاللهعليهوآله
من ذلك هو التبليغ المساوق لتبليغ النبي عن ربه من حيث عدم احتمال الشك فيه انه صلىاللهعليهوآله نسي أو اشتبه في
قليل أو كثير مما يبلغه. وقد جاء هذا الاختصاص واضحا صريحا في قصة تبليغ براءة لما
بعث النبي بها أبا بكر ليبلغها إلى المشركين في موسم الحج ثم نزل جبرئيل أن يبعث
علياً ويأخذها منه لأنه للا يبلِّغ عنه إلا هو أو رجل منه. [١]
المرحلة الثانية : قريش المسلمة تمارس
الإمامة الدينية
بعد النبي صلىاللهعليهوآله
بدلا من أهل البيت عليهمالسلام
١. الخلافة القرشية
تفسح المجال لنشر ثقافة أهل الكتاب :
على الرغم من ان الخليفة عمر كان صاحب
تجربة مباشرة مع النبي صلىاللهعليهوآله
في شهود موقف الإلغاء هذا رأيناه يفسح المجال لمسلمة أهل الكتاب لنشر أساطيرهم.
روى أحمد بن حنبل بسنده عن الشعبي ، عن
جابر : أن عمر بن الخطاب أتى النبي صلىاللهعليهوسلم
بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب فقال يا رسول الله : إني أصبت كتابا حسنا من بعض
أهل الكتاب (وفي رواية عمر نسخ صحيفة من التوراة) (وفي رواية قال : يا رسول الله :
إني مررت بأخ لي من يهود من قريضة فكتب لي جوامع من التوراة قال : أفلا أعرضها
عليك؟) : فغضب وقال : أمتهوكون [٢]
فيها يابن الخطاب : فوالذي نفسي بيده! لقد جئتكم بها بيضاء نقية. لا تسألوهم عن
شيء ... [٣]
فانهم لن يهدوكم وقد ضلوا. [٤]
الآحاد والمثاني
، ص ٢٩٤. والترمذي ، سنن الترمذي
ص ٨٤٧. والمتقي الهندي ، كنز العمال
ج ١١ ص ٢٧٧ ، أبو يعلى الموصلي ، مسند أبي يعلى
ج ١ ص ١٢٧ ، ابن أبي شية ، المصنف
، ج ٦ ص ٣٦٩. وابن أبي عاصم ، السنة
، ص ٣٠٤. والنسائي ، فضائل الصحابة
، ص ١٥.
[٢] قال ابن الاثير :
في مادة «هوك» فيه أنه قال لعمر في كلام : أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود
والنصارى؟ لقد جئت بها بيضاء نقية». التهوك كالتهور ، وهو الوقوع في الأمر بغير
روية. والمتهوك : الذي يقع في كل أمر.
[٣] الامام الشافعي ،
المسند
، دار الكتب العلمية ، ج ١٢ ص ٨٥ ، وابن أبي شيبة ، المصنف
، ج ٥ ص ٣١٣. وعبد الرزاق ، المصنف
ج ١٠ ص ١٣٤. والمتقي الهندي ، كنز العمال
ج ١ ص ١١٣ ، ابن أبي عاصم ، السنة
، ص ١٩.