اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 241
المادة
الخامسة : «على أن الناس آمنون حيث كانوا من أرض
الله ، في شامهم وعراقهم وحجازهم ويمنهم ، وأن يؤمن الأسود والأحمر ، وان يحتمل
معاوية ما يكون من هفواتهم ، وأن لا يتبع أحدا بما مضى ، وأن لا يأخذ أهل العراق
باحنة [١] وعلى أمان أصحاب علي
حيث كانوا ، وأن لا ينال أحدا من شيعة علي بمكروه ، وأن أصحاب علي وشيعته آمنون
على أنفسهم وأموالهم ونسائهم وأولادهم ، وان لا يتعقب عليهم شيئا ، ولا يتعرض لاحد
منهم بسوء ، ويوصل إلى كل ذي حق حقه ، وعلى ما أصاب أصحاب علي حيث كانوا [٢]
...» وعلى أن لا يبغي للحسن بن علي ، ولا لأخيه الحسين ، ولا لاحد من أهل بيت رسول
الله ، غائلة ، سرا ولا جهرا ، ولا يخيف أحدا منهم ، في أفق من الآفاق. [٣]
قال ابن قتيبة : «ثم كتب عبد الله بن
عامر ـ يعني رسول معاوية إلى الحسن عليهالسلام
ـ إلى معاوية شروط الحسن كما أملاها عليه ، فكتب معاوية جميع ذلك بخطه ، وختمه
بخاتمه ، وبذل عليه العهود المؤكدة ، والايمان المغلظة ، وأشهد على ذلك جميع رؤساء
أهل الشام ، ووجه به إلى عبد الله ابن عامر ، فأوصله إلى الحسن. [٤]
وذكر غيره نص الصيغة التي كتبها معاوية
في ختام المعاهدة فيما واثق الله عليه من الوفاء بها ، بما لفظه بحرفه : «وعلى
معاوية بن أبي سفيان بذلك ، عهد الله وميثاقه ، وما أخذ الله على أحد من خلقه
بالوفاء ، وبما أعطى الله من نفسه. [٥]
حدود الأهواز. وجرد
أو جراد : هي البلد أو المدينة بالفارسية القديمة والروسية الحديثة ، فتكون دار
ابجرد بمعنى (مدينة دار ابجرد).
[١] المصادر : أبو
الفرج الاصفهاني ، مقاتل الطالبيين
ص ٢٦. ابن أبي الحديد ، شرح نهج البلاغة
، ج ٤ ص ١٥. والمجلسي بحار الأنوار ، ج ١٠ ص ١٠١ و ١١٥ ، الدينوري الاخبار
الطوال ، ص ٢٠٠. ونقلنا كل فقرة من مصدرها
حرفيا.
[٢] يتفق على نقل كل
فقرة أو فقرتين أو أكثر ، من هذه الفقرات التي تتضمن الأمان أصحاب علي عليهالسلام وشيعته ، كل من
الطبري ، تاريخ الطبري
(ج ٦ ص ٩٧). وابن الأثير ، الكامل في شرح نهج البلاغة
، ج ٤ ص ١٥. والمجلسي ، بحار الانوار
، ج ١٠ ص ١١٥. والصدوق ، علل الشرائع
، ص ٨١. وابن عقيل ، النصائح الكافية
ص ١٥٦ وغيرهم.
[٣] المجلسي ، بحار
الانوار ج ١٠ ص ١١٥. وابن عقيل ، النصائح
الكافية ص ١٥٦.
[٤] ابن قتيبة
الدينوري ، الإمامة والسياسة
، ص ٢٠٠.