responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 231

نجلت به بيضاء آنسة

من عبد شمس صلتة الخد [١]

والعسيف : الأجير. نجلت به ولدته ، وصلتة الخد ، الصلت : الأملس.

أقول :

لقد كانت امام معاوية فرصة التاريخ الذهبية حين صالحه الحسن عليه‌السلام على امرة المسلمين جميعا بشروطه المعروفة ، وحين برزت اثار الصلح العظيمة ، غير ان النشاة الاولى والحضن الخسيس والنطفة المشتبهة ، ودماء الصلحاء والابرياءفي صفين بل في الجمل لانه المخطط لها ، وحبه ليزيد الذي اعماه عن رشده كما قال هو عن نفسه كما سياتي / كل ذلك جعله يصر على المأثم ، ويتحول الى مرحلة اسوأ في تاريخه ، حين حرف تاريخ الاسلام وسفك الدماء الاخيار من شيعة العراقو دسه السم للحسن واخذه الناس ببيعة ابن يزيد الفاسق ، بما وضحناه بشكل مختصر في الفصل السابق.

مرض اللقوة اول الغضب الالهي على معاوية :

قال ابن الفقيه : ولمّا حجّ معاوية (الظاهر انها سنة ٥٦ هـ) حرّك المنبر (منبر النبي) يريد أن يخرج به إلى الشام فانكسفت الشمس ، فقال جابر بن عبد الله : بئس ما صنع معاوية ببلد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ومهاجره الذي اختاره الله له ، والله ليصيبنّ معاوية شيء في وجهه ، فأصابته اللَّقوة نسأل الله العافية. [٢]

أقول : ان فهم جابر بن عبد الله الانصاري اعمق من ذلك ، واني اشك ان الرواية له ، ولكني اوردتها لاقرِّب فكرة ان مرض معاوية باللقوة هي عقوبة الهية ولكنها ليست لاجل منبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بل لاجل ما صنعه نقضه الشرط مع الحسن عليه‌السلام وإعادته لعن علي عليه‌السلام وبخاصة قد اصيب باللقوة في سنة ٥٦ هـ وهي السنة التي اخذه فيها البيعة ليزيد نفسها. [٣]


[١] الزمخشري ، ربيع الابرار ج ٤ ص ٢٧٦.

[٢] ابن الفقيه أحمد بن محمد الهمداني ، البلدان ص ٨٠.

[٣] الجاحظ ، البرصان والعرجان والعميان والحولان ص ٤٣١ ـ ٤٣٢ قال : وممن أصابته اللَّقوة : الحكم بن أبي العاص ذكر عبيد الله بن محمد قال : حدثنا عبد الواحد بن زياد ، عن صدقة ، عن جميع بن عمير ، أنّ ابن عمر قال : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم جالسا والحكم بن أبي العاس خلفه ، فجعل يلوي شدقه يهزأ به ، فقال رسول الله عليه‌السلام : «اللهم الو وجهه».

اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 231
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست