responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 214

رباح ، وكان يقول : من قال لي عَلِيّ ليس مني في حل ، وذاك أن أهل الشام كانوا يصغِّرون كل علي ، لما في قلوبهم لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب. [١]

ونقل العلامة ابن عقيل رحمه‌الله عن الحافظ السيوطي : انه كان في أيام بني أمية اكثر من سبعين ألف منبر ، يلعن عليها علي بن أبي طالب بما سنه لهم معاوية من ذلك. [٢]

وقد بقيت أثار هذه التربية عند بعض اتباع بني أمية من حملة الحديث حتى بعد زوال حكمهم كما يذكر أصحاب التراجم عن حريز بن عثمان.

قال ابن حجر : حريز بن عثمان أبو عون الحمصي [٣] (خ ٤ البخاري والأربعة) قال أحمد : حريز صحيح الحديث إلا أنه يحمل على علي عليه‌السلام ، وقال المفضل بن غسان :


سفيان ومعاوية بن حديج ، وفد على معاوية وعلى عبد الملك بن مروان ، ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الأولى من أهل مصر ، وقال عمر : وذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية وقال : كان ثقة. وقال سلمة بن شبيب : سمعت أبا عبد الرحمن المقرئ يقول : كانت بنو أمية إذا سمعوا بمولود اسمه علي قتلوه ، فبلغ ذلك رباحا فقال : هو عُلَيّ ، وكان يغضب من عَلِيّ يحرّج على من سماه به. وقال أبو سعيد بن يونس : ولد سنة خمس عشرة عام اليرموك ، وكان أعور ذهبت عينه يوم ذي الصواري في البحر مع عبد الله بن سعد بن أبي سرح سنة أربع وثلاثين ، وكان يفد لليمانية من أهل مصر على عبد الملك بن مروان ، وكانت له من عبد العزيز بن مروان منزلة وهو الذي زف أم البنين ابنة عبد العزيز بن مروان إلى الوليد بن عبد الملك. مات سنة ١١٤. (ابن حجر ، تهذيب التهذيب ، دار الفكر بيروت ١٩٨٤ م). أقول : والظاهر ان قوله : قتلوه مصحف غيروه.

[١] مشاهير علماء الأمصار لابن حبان.

[٢] سيد محمد بن عقيل العلوي ، النصائح الكافية ، دار الثقافة قم ١٤١٢ هـ ، ص ١٠٤ وفيه : وفي تلك يقول العلامة احمد الحفظي الشافعي في ارجوزته :

سبعون ألف منبر وعشرة

من فوقهن يلعنون حيدرة

وهذه في جنبها العظائم

تصغر بل توجه اللوائم

فهل ترى من سنها يعادى

أم لا وهل يستر أم يهادى

أو عالم يقول عنه نسكتاحب

اني للجواب منصت

وليت شعري هل يقال اجتهدا

كقولهم في بغيه أم الحدا

اليس ذا يؤذيه أم لا فاسمعن

ان الذي يؤذي من ومن

بل جاء في حديث أم سلمة

هل فيكم الله يسب مه لمه

عاون اخا العرفان بالجواب

وعاد من عادى أبا تراب

وقد حكى الشيخ السيوطي انه

قد كان فيما جعلوه سُنَّة

[٣] ولد سنة ٨٠ وتوفي في سنة ١٦٣.

اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 214
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست