اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 183
يوم صدق به لفي عاشرة
من سنه ، ثم شهشد مع رسول الله صلىاللهعليهوآله
جميع مشاهده. وكان من اجتهاده في مرضاة الله وطاعة رسوله وآثاره الحسنة في الإسلام
ما قد بلغكم ، ولم يزل رسول الله صلىاللهعليهوآله
راضيا عنه ، حتى غمضه بيده وغسله وحده ، والملائكة أعوانه ، والفضل ابن عمه ينقل
إليه الماء ، ثم أدخله حفرته ، وأوصاه وحده ، والملائكة أعوانه ، والفضل ابن عمه
ينقل إليه الماء ، ثم أدخله حفرته ، وأوصاه بقضاء دينه وعداته ، وغير ذلك من أموره
، كل ذلك مِنْ مَنِّ الله عليه. ثم والله ما دعا إلى نفسه ، ولقد تداك الناس عليه
تداك الإبل الهيم عند ورودها ، فبايعوه طائعين ، ثم نكث منهم ناكثون بلا حدث أحدثه
، ولا خلاف أتاه حسدا له وبغيا عليه. فعليكم عباد الله بتقوى الله وطاعته ، والجد
والصبر والاستعانة بالله والخفوف إلى ما دعاكم إليه أمير المؤمنين. عصمنا الله
وإياكم بما عصم به أولياءه وأهل طاعته ، وألهمنا وإياكم تقواه ، وأعاننا وإياكم
على جهاد أعدائه. واستغفر الله العظيم لي ولكم. ثم مضى إلى الرحبة ، فهيا منزلا
لابيه أمير المؤمنين. قال جابر : فقلت لتميم كيف أطاق هذا الغلام ما قد قصصته من
كلامه فقال ولما سقط عني من قوله أكثر ، ولقد حفظت بعض ما سمعت. [١]
قال أبو مخنف في كتاب وقعة الجمل : وقال
عمرو بن أحيحة يوم الجمل في خطبة الحسن بن علي عليهالسلام
بعد خطبة عبد الله ابن الزبير :