اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 181
انسحبت ظلامة أبيه فلم يرع الخلفاء حقه
وحق أبيه ، وتبنوا تقديم عبد الله بن عباس في المجتمع. [١]
اما الرواية التي تقول انه عليهالسلام كان في جيش الفتوح
زمن عثمان فهي موضوعة.
احداث سنوات حكم أبيه
عليهالسلام خمس سنوات :
حضر الجمل وصفين والنهروان. ولم يسمح
علي عليهالسلام
له ولا لأخيه الحسين ان يشتركا في القتال واثر عنه كلامه فيهما في يوم صفين : أملكوا
عني هذين الفقيين ، أخاف أن ينقطع بهما نسل رسول الله صلىاللهعليهوآله. [٢]
عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : أقبلنا مع
الحسن وعمّار بن ياسر من ذي قار [٣]
حتى نزلنا القادسيّة ، فنزل الحسن وعمّار ونزلنا معهما ، فاحتبى [٤]
عمّار بحمائل سيفه ، ثمّ جعل يسأل الناس عن أهل الكوفة وعن حالهم ... قال : فلمّا
دخل الحسن وعمّار الكوفة اجتمع إليهما الناس ، فقام الحسن فاستنفر الناس ، فحمد
الله وصلّى على رسوله ، ثمّ قال : أيّها الناس! إنّا جئنا ندعوكم إلى الله ، وإلى
كتابه ، وسنّة رسوله ، وإلى أفقه من تفقّه من المسلمين ، وأعدل من تُعدّلون ، وأفضل
من تُفضّلون ، وأوفى مَن تُبايعون ، من لم يعِبْه القرآن ، ولم تُجَهِّلْه السنّة
، ولم تقعد به السابقة. إلى من قرّبه الله تعالى إلى
[١]أقول
: وقد دفع أمير المؤمنين ابن عباس ابن
يساير عمر في رغبته ان يقربه ، وعلمه ماذا يستفيد من هذا التقريب من تصريحات
ينتزعها منه في أوقات الانبساط ، روى البخاري بسنده عن يحيى بن سعيد قال سمعت عبيد
بن حنين يقول سمعت ابن عباس يقول أردت أن اسأل عمر عن المرأتين اللتين تظاهرتا على
رسول الله صلىاللهعليهوسلم
فمكثت سنة فلم أجد له موضعا حتى خرجت معه حاجا فلما كنا بظهران ذهب عمر لحاجته
فقال أدركني بالوضوء فأدركته بالإداوة فجعلت أسكب عليه ورأيت موضعا فقلت يا أمير
المؤمنين من المرأتان اللتان تظاهرتا قال ابن عباس فما أتممت كلامي حتى قال : عائشة
وحفصة. فهو ينتظر حالة انشراح عمر سنة كاملة حتى يسال سؤالا قد اعده في ذهنه
والسؤال يرتبط بقوله تعالى (إِن
تَتُوبَا إِلَى اللَّـهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ
فَإِنَّ اللَّـهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ
وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَٰلِكَ ظَهِيرٌ
(٤))
التحريم / ٤.