اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 166
فلم تغابنه فيه بشيء؟
فقال : استحت عيناي من عينيه أن أغابنه. فقال له : غلام من أنت؟ قال : غلام أبان
بن عثمان. فقال له : والحائط؟ قال : لابان بن عثمان. فقال له الحسن : أقسمت عليك
لا برحت حتى أعود إليك. فمر فاشترى الغلام والحائط وجاء إلى الغلام فقال : يا غلام
قد اشتريتك. فقام قائما فقال : السمع والطاعة لله لولرسوله ولك يا مولاي. قال : فقد
اشتريت الحائط وأنت حر لوجه الله والحائط هبة مني إليك. قال : فقال الغلام : يا
مولاي قد وهبت الحائط للذي وهبتني له. [١]
سعيه عليهالسلام في قضاء حوائج
المؤمنين :
روى ابن عساكر عن أبي حمزة الثمالي عن
علي بن الحسين قال : خرج الحسن يطوف بالكعبة فقام إليه رجل فقال : يا أبا محمد
اذهب معي في حاجتي إلى فلان. فترك الطواف وذهب معه ، فلما ذهب خرج إليه رجل حاسد
للرجل الذي ذهب معه ، فقال : يا أبا محمد تركت الطواف وذهبت مع فلان إلى حاجته؟
قال : فقال له الحسن : وكيف لا أذهب معه؟ ورسول الله صلىاللهعليهوسلم
قال : من ذهب في حاجة أخيه المسلم فقضيت حاجته كتبت له حجة وعمرة وإن لم تقض له
كتبت له عمرة. فقد اكتسبت حجة وعمرة ورجعت إلى طوافي. [٢]
تربيته عليهالسلام للشباب :
قال محمد بن سعد : أخبرنا مالك بن
إسماعيل أبو غسان النهدي ، قال : حدثنا مسعود ابن سعد ، قال : حدثنا يونس بن عبد
الله بن أبي فروة ، عن شرحبيل أبي سعيد ، قال : دعا الحسن بن علي بنيه وبني أخيه ،
فقال : يا بني وبني أخي ، إنكم صغار قوم يوشك أن تكونوا كبار آخرين ، فتعلموا
العلم ، فمن لم يستطع منكم أن يرويه أو يحفظه فليكتبه وليضعه في بيته. [٣]
[١] الخطيب البغدادي
، تاريخ
بغداد ج ٦ ص ٣٣ ، ابن عساكر ، تاريخ
مدينة دمشق ج ١٤ ص ٧٥.