اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 164
عبادته عليهالسلام وخوفه من الله تعالى
:
عن المفضل بن عمر ، قال : قال الصادق عليهالسلام : حدثني أبي ، عن
أبيه عليهماالسلام
أن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهالسلام.
كان أعبد الناس في زمانه ، وأزهدهم
وأفضلهم ،
وكان إذا حج حج ماشيا ، وربما يمشي
حافيا ،
وكان إذا ذكر الموت بكى ، وإذا ذكر
القبر بكى ، وإذا ذكر البعث والنشور بكى ، وإذا ذكر المرر على الصراط بكى ، وإذا
ذكر العرض على الله تعالى ذكره شهق شهقة يغشى عليه منها.
وكان إذا قام في صلاته ترتعد فرائصه بين
يدي ربه عز وجل ،
وكان إذا ذكر الجنة والنار اضطرب اضطراب
السليم ، ويسأل الله تعالى الجنة ، وتعوذ به من النار ،
وكان عليهالسلام
لا يقرأ من كتاب الله عز وجل : (يا أيها الذين آمنوا) إلا قال : لبيك اللهم لبيك ،
ولم ير في شيء من أحواله إلا ذاكرا لله سبحانه ،
وقال لي ابن عساكر عن عبد الله بن
العباس قال : ما ندمت على شيء فاتني في شبابي إلا أني لم أحج ماشيا ، ولقد حج
الحسن بن علي خمسة وعشرين حجة ماشيا وإن النجائب لتقاد معه. [٢]
كرمه وتعامله عليهالسلام مع المال :
روى ابن عساكر عن أبي هشام القناد ، قال
: كنت أحمل المتاع من البصرة إلى الحسن بن علي وكان يماكسني فلعلي لا أقوم من عنده
حتى يهب عمامته ، ويقول : إن أبي حدثني أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم
قال : المغبون لا محمود ولا مأجور. [٣]
[١] الشيخ الصدوق ،
الأمالي ، ركز الطباعة والنشر في مؤسسة البعثة
١٤١٧ هـ ، ص ١٤٠.
[٢] ابن عساكر ، تاريخ
مدينة دمشق ، ج ١٤ ص ٧٢ ، الذهبي ، سير
اعلام النبلاء ، ج ٤ ص ٣٨٧.