اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 162
نحن ضربناكم على تنزيله
فاليوم نضربكم على تأويله
ضربا يزيل الهام عن مقيله
ويذهل الخليل عن خليله
أو يرجع الحقّ إلى سبيله
قال : فلم أر أصحاب محمد صلىاللهعليهوسلم قتلوا في موطن ما
قتلوا يومئذ. [١]
وقال ابن عساكر أخبرنا أبو الحسن علي بن
المسلم أنا أبو العباس أحمد بن منصور أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا عمي أنا أبو علي
نا أحمد بن عمر القاضي نا وكيع نا ابن فضيل عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن
أبي ليلى عن علي بن أبي طالب أنه قال يوم الجمل ادع إلي الزبير لَعلّي أذكِّره
شيئا سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوسلم
فدعي الزبير فجاء على دابته وجاء علي على دابته حتى اختلف رؤوس دوابهما فلم يزل
علي يذكره ووجه الزبير يتغير ثم انصرفا.
فأما الزبير فمضى فنزل على ناس من بني
سعد فأخبر طلحة أن الزبير قد انصرف.
فقال مروان إن لم أدرك ثأري اليوم لم
أدركه أبدا فرماه بسهم فقتله ، قال وقتل ابن جرموز الزبير. فقال علي أقتله وقد
أمنته ائذنوا له وبشروه بالنار. [٢]
قال ابن عبد البر حدثنا عبد الوارث بن
سفيان ، حدثنا قاسم بن أصبغ ، حدثنا أبو بكر أحمد ابن زهير ، قال حدثنا أبو خيثمة
، حدثنا أبو سلمة التّبوذكيّ ، حدثنا عبد الواحد بن زياد ، حدثنا أبو فروة ، قال :
سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال قال عمر رضياللهعنه
: عليّ أقضانا. [٣]
أقول
: وجدنا في روايات هؤلاء المحدثين
الثلاثة وقد دخلوا الشام نماذج من الحديث النبوي واخبار سيرة علي عليهالسلام التي انتشرت في
الشام مما كان أهل الشام قد جهلوه بسبب سياسة منع الحديث ، وسياسة الحرب والاعلام
الكاذب مما يؤكد نجاح الحسن في خطته في مواجهة المخطط الأموي.