responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 137

على لحيته يتململ تململ السليم ، ويبكي بكاء الحزين ، ويقول يا دنيا غري غيري أبي تعرضت أم إلي تشوفت.

هيهات هيهات قد باينتك ثلاثا لا رجعة فيها ، فعمرك قصير وخطرك قليل.

آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق.

فبكى معاوية وقال رحم الله أبا الحسن كان والله كذلك ، فكيف حزنك عليه يا ضرار؟

قال حزن من ذبح ولدها وهو في حجرها. [١]

عدي بن حاتم الطائي :

روى ابن عساكر :

قال : دخل عدي بن حاتم على معاوية وكانت عينه أصيبت يوم الجمل ،

فلما دخل قال له ابن الزبير متى أصيبت عينك يا أبا طريف ،

قال يوم قتل أبوك وضُرِبتَ على قفاك وأنت مولي ،

فضحك معاوية ، وقال له ما فعلت الطرفات يا أبا طريف؟

قال : قُتِلوا.

قال ما أنصفك ابن أبي طالب أن قُتل بنوك معه وبقي له بنوه؟

قال : إن كان ذلك لقد قتل وبقيت أنا من بعده. [٢]


[١] قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج ١٨ ص ٣٣١ : بعد ان أورد وصف ضرار : إن الرياشي روى خبره ، ونقلته أنا من كتاب عبد الله بن إسماعيل بن أحمد الحلبي في «التذييل على نهج البلاغة ، ابن عساكر ، تاريخ مدينة دمشق ج ٢٦ ص ٢٧٨. أبو نعيم ، حلية الأولياء ، ج ١ ص ١٢٦ ، المسعودي ، مروج الذهب ج ٢ ص ٥٤٦ ، ذكر أبو مخنف لوط بن يحيى وغيره من الأخباريين أن الأمر لما أفضى إلى معاوية أتاه أبو الطفيل الكناني فقال له معاوية : كيف وَجدُك على خليلك أبي الحسن. قال : كوجد أم موسى على موسى ، وأشكو إلى الله التقصير. المسعودي ، مروج الذهب ج ٣ ص ١٤ ، قال مُعاوية لأبي الطُّفيل : كيف وَجْدُك على عليّ؟ قال : وَجدُ ثمانين مُثْكِلا ؛ قال : فكيف حُبُّك له؟ قال : حُبّ أم موسى ، وإلى الله أشْكو التَقْصير. ابن عبد ربه ، العقد الفريد ج ٣ ص ٢١٦.

[٢] ابن عساكر ، تاريخ مدينة دمشق ج ٤٢ ص ٧٨ ، البلاذري ، انساب الاشراف ج ٥ ص ١٢٧ ، المسعودي ، مروج الذهب ج ٣ ص ٧ ، ابن عبد ربه ، العقد الفريد ج ٣ ص ٢١٥.

اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 137
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست