responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهضة الحسين (ع) المؤلف : الحسيني الشهرستاني، السيد هبة الدين    الجزء : 1  صفحة : 53

الكوفة في نَظر الحسين (عليه السّلام)

شاعت مُبايعة العراق للحسين (عليه السّلام) بالإمامة ، ففَرِح أولياؤه وأهل الحَرمين ، وتفاءلوا مِن ذلك بعود الحَقِّ إلى أهله ، عسى أنْ تموت البِدع ، وتحيا السُّنن ، لكنَّ خاصَّة الحسين (عليه السّلام) بعد الإطلاع على سَفر مسلم إلى الكوفة ، كانوا بين مُحبِّذٍ ومُخطِّيء ، ويُمثِّل الأخير عبد الله بن عبّاس (رضي الله عنه) ، فجاء إلى الحسين (عليه السّلام) يُحذّره مِن الرواح إلى العراق ، ويُذكِّره بخُذلانهم أخاه وعصيانهم أباه ، في حين أنَّهم لم يكونوا يحلمون بإمام كأبي الحسين (عليهما السّلام) ، أشرف الناس ، وأذكاهم ، وأفصحهم ، وأسخاهم وأعلمهم ، وأتقاهم ، يلبس الخشِن ويكسوهم حِلله ، ويبيت طاوياً ويُنفِق عليهم مأكله ، ويَكدُّ مِن سَعي وسَقي ، ويتصدَّق على الفُقراء ، وإذا شُنَّت عليهم الغارات ؛ فهو في مُقدِّمة المُدافعين عنهم ، يخوض بنفسه حومة الوغى ، حتَّى يهزم الجمع ويولّون الدُّبُر ، فأيُّ إمامٍ يكون لهم كعليٍّ (عليه السّلام) ، وكيف كافئوه وأهله في حياته وبعد وفاته.

نعم ، إنَّ ابن عبّاس كان حَبرَ الأُمَّة ، ووليَّ الأئمّة ، ربَّاه

اسم الکتاب : نهضة الحسين (ع) المؤلف : الحسيني الشهرستاني، السيد هبة الدين    الجزء : 1  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست