responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهضة الحسين (ع) المؤلف : الحسيني الشهرستاني، السيد هبة الدين    الجزء : 1  صفحة : 50

بنو أُميّة والخطر الحسيني

أخذت قضيَّة الحسين (عليه السّلام) تُحرِّك العزائم ، وتُنبِّه المشاعر في الدوائر الأُمويَّة ، وساد القَلق على حُلفائهم وأوليائهم ، وهم عالِمون أنَّ حسيناً يضرب على أيدي الجائرين ، ولا يُولِّي فاسقاً أمر المسلمين ؛ فغدت رجال الحكم الأُموي ألسِنَةً وعيوناً ، وأقلاماً وسيوفاً ، ضِدَّ الحركة الحسينيَّة ، سيَّما في مناطق العِراق والحِجاز ، واستفزَّوا قبل كلِّ شيء حكومة الشام ، والهيئة المَركزيَّة بالتأهُّب للخطر الهاشمي ؛ فكتب عمر بن سعد ، وعمارة بن عقبة ، وعبد الله بن مسلم ، وأضرابهم إلى يزيد :

«أمَّا بعد ، فإنَّ مسلم بن عقيل قَدِم الكوفة ، وبايعته الشيعة للحسين (عليه السّلام) ، فإنْ يَكُن لك في الكوفة حاجة ، فابعث إليها رجُلاً قويَّاً ، يُنفِّذ أمرك ، ويعمل مِثل عملك في عدوِّك ؛ فإنّ النعمان بن بشير ، والي الكوفة رجل ضعيف أو يتضعَّف».

وكأنَّهم ورُسلهم استلفتوا أنظار حكومة الشام ، إلى أنَّ العراق مفتاح الشرق الأدنى ، وهو باب الشرق الأوسط ؛ فالحسين (عليه

اسم الکتاب : نهضة الحسين (ع) المؤلف : الحسيني الشهرستاني، السيد هبة الدين    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست