responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهضة الحسين (ع) المؤلف : الحسيني الشهرستاني، السيد هبة الدين    الجزء : 1  صفحة : 40

هِجرة الإمام مِن مدينة جَدِّه

سار الحسين مِن حَرم جَدِّه ، ولم يقتصر في الوداع على قبره الطاهر ؛ إذ المُسافِر يوادِع مِن وطنه المَحبوب ، كلَّما وقع نظره عليه : مِن أصحاب ، وأحباب ، وغيرهم ، حتَّى الماء والتراب ، أمّا ركب الحسين (عليه السّلام) ، فكانوا يوادعون الربوع وداعَ مَن لا يأمل الرجوع.

خرج الحسين (عليه السّلام) مِن حَرم جَدِّه (صلَّى الله عليه وآله) خائفاً يترقَّب ، يُناجي ربَّه ؛ ليُنجيه مِن فراعنة مَصره ، ونماردة عصره ، ذِكراه رحمة ربِّه ، ومَبدؤه خوف ربِّه ، وغايته بيت ربِّه ، سائراً في المَنهج الأكبر (أيْ الشارع السلطاني).

فقيل له : «لو تَنكَّبت الطريق ، كما فعل ابن الزبير ؛ لئلا يلحقك الطلب».

فقال : «لا والله ، لا أُفارق الطريق الأقوم ، حتَّى يقضى الله ما هو قاضٍ». ونزل مَكَّة يوم الجمعة ثالث شعبان ، وهو يتلو : (وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ).

اسم الکتاب : نهضة الحسين (ع) المؤلف : الحسيني الشهرستاني، السيد هبة الدين    الجزء : 1  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست