responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهضة الحسين (ع) المؤلف : الحسيني الشهرستاني، السيد هبة الدين    الجزء : 1  صفحة : 121

الطفل الذبيح

إذا وصف القرآن قُربان إبراهيم بالذَّبْح العظيم ؛ نَظراً لآثاره الباقية في الحَجِّ والإسلام ؛ فإنَّ المُظاهرة الأخيرة ، التي قام بها الحسين (عليه السّلام) ، أثَّرت تأثيراً عظيماً ، مِن بين مُجاهداته الأدبيَّة في كَشف حقائق النزعة الأُمويَّة ، وهذه الحادثة الأليمة ، بالرغم مِن استحقاقها التوسُّع ، فإنَّني لا أستطيع فيها سِوى الإيجاز.

والحسين (عليه السّلام) بعدما خَلا رحله مِن الماء ، وطال على أهله الضماء ، حتَّى جَفَّت المَراضع ، وشَحَّت المدامع ، تناول طفله الرضيع واسمه علي أو عبد الله ليُقدِّمه إلى العدوِّ ، وسيلة لرفع الحَجْر عن الماء ، فأشرف على الأعداء بتلك البيِّنة ، المعصومة مِن أيَّة جانحة أو جارحة ، قائلاً :

«يا قوم ، إنْ كنَّا في زعمكم مُذنبين ، فما ذنب هذا الرضيع؟! وقد ترونه يتلظَّى عَطشاً ، وهو طفل لا يعرف الغاية ، ولم يأت بجِناية ، ويلَكم اسقوه شِربة ماء ، فقد جَفّت مَحالب أُمِّه».

فتلاوم القوم بينهم : بين قائل ، لابُدَّ مِن إجابة الحسين (عليه

اسم الکتاب : نهضة الحسين (ع) المؤلف : الحسيني الشهرستاني، السيد هبة الدين    الجزء : 1  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست