responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهضة الحسين (ع) المؤلف : الحسيني الشهرستاني، السيد هبة الدين    الجزء : 1  صفحة : 11

يزيد [١] ، كان يُمثِّل شعور شَعبٍ حَيِّ ، ويَجهر بما تُضمره أُمَّة مَكتوفة اليد ، مَكمومة الفَم ، مُرهَقة بتأثير أُمراء ظالمين.

فقام الحسين (عليه السّلام) مَقامهم ، في إثبات مَرامهم ، وفَدَّى بكلِّ غالٍ ورخيصٍ لديه ، أو في يديه باذلاً في سبيل تحقيق أُمنيَته وأُمَّته ، مِن الجهود ما لا يُطيقه غيره ، فكانت نهضته المَظهر الأتمَّ للحَقِّ ، حينما كان عمل مُعارضيه المَظهر الأتمَّ للقوّة فقط ، مِن غير ما حَقٍّ ، أو شُبهة حَقٍّ.


[١] إنَّ مَشاهير الفُضلاء يومئذ في الأُمة الإسلاميَّة ، كسيِّدنا الحسين (عليه السّلام) ، وسعد بن أبي وقاصّ ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن الزبير ، وعبد الله بن أبي بكر ، وغيرهم أنكروا على مُعاوية استخلاف يزيد الخَمور والفَجور.

وقد توجَّس يزيد مِن مُخالَفة هؤلاء الوجوه خِيفة ؛ لعِلمِه بأنَّ الرأي العامّ في جانبهم.

ولو كان أميناً مِن اتِّفاق العامَّة معه ، لَما اهتمَّ في اضطهاد هؤلاء وإرغامهم أبداً ، فثبت أنَّ الحسين (عليه السّلام) يومئذٍ ، كان يُمثِّل في قيامه على يزيد رأي الجمهور ، وشُعور الشعب الحيّ.

اسم الکتاب : نهضة الحسين (ع) المؤلف : الحسيني الشهرستاني، السيد هبة الدين    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست