responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهضة الحسين (ع) المؤلف : الحسيني الشهرستاني، السيد هبة الدين    الجزء : 1  صفحة : 107

السّباق إلى الجَنَّة

التسابُق إلى النَّفع غريزة في الأحياء ، لا يَحيدون عنها ، ولا يُلامون عليها ، وقد يَؤول إلى النزاع بين الأشخاص والأنواع ، ولكنَّ التسابُق إلى الموت ، لا يُرى في العقلاء إلاَّ لغايات شريفة ، تبلغ في مُعتقدهم مِن الأهميَّة مَبلغاً قَصيَّاً ، أسمى مِن الحياة الحاضرة ، كما إذا اعتقد الإنسان في تسابقه إلى الموت ، نيل سعادات ولذَّات ، هي أرقى وأبقى مِن جميع ماله في الحياة الحاضرة.

ولهذه نظائر في تواريخ الغُزاة والمُجاهدين ؛ فإنَّ في صحابة النبي (صلَّى الله عليه وآله) (رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ) ، وتسابقوا إلى القتال بين يديه ، مُعتقدين أنَّ ليس بينهم وبين جِنان الخُلد والفِردوس الأعلى ، سِوى سويعات ، أو تُميرات يأكلونها ، أو حَملات يحملونها.

وهذا مِن أشرف السِّباق ، وموته أهنأ موت ، وشعاره أقوى دليل على الفضيلة والإيمان ، ولم يَعهد التاريخ لجماعة بِداراً نحو الموت ، وسباقاً إلى الجَنَّة والأسنَّة مِثل ما عهدناه في صَحب الحسين (عليه

اسم الکتاب : نهضة الحسين (ع) المؤلف : الحسيني الشهرستاني، السيد هبة الدين    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست