responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فرسان الهيجاء المؤلف : المحلاتي، الشيخ ذبيح الله    الجزء : 1  صفحة : 50

ذكر في الكنى والألقاب والمامقاني في رجاله وصاحب أعيان الشيعة عن الحدائق الورديّة في أئمّة الزيديّة أنّ أبا الحتوف وأخاه سعد بن الحارث كانا على مذهب الخوارج وحضرا مع ابن سعد لحرب الحسين ، فلمّا كان اليوم العاشر وقتل أصحاب الحسين عليه‌السلام وجعل الحسين ينادي : ألا ناصر فينصرنا؟! فسمعته النساء والأطفال فتصارخن.

وسمع سعد وأخوه أبو الحتوف النداء من الحسين والصراخ من عياله ، قالا : إنّا نقول : لا حكم إلّا لله ولا طاعة لمن عصاه ، وهذا الحسين ابن بنت نبيّنا محمّد ونحن نرجو شفاعة جدّه يوم القيامة فكيف نقاتله وهو بهذا الحال لا ناصر له ولا معين؟! فمالا بسيفهما مع الحسين عليه‌السلام على أعدائه وجعلا يقاتلان قريباً منه حتّى قتلا جمعاً وجرحا آخرين ثمّ قُتلا معاً في مكان واحد وختم لهما بالسعادة الأبديّة بعد ما كانا من المحكّمة وإنّما الأُمور بخواتيمها [١].

١٢ ـ أبو الشعثاء الكندي

اسمه يزيد بن زياد. قال في نفس المهموم : قال أبو مخنف لوط بن يحيى الأزدي : إنّ أبا الشعثاء من بني بهدلة [٢] جثى على ركبتيه بين يدي الحسين عليه‌السلام فرمى بمائة سهم ما سقط منها خمسة أسهم ، وكان كلّما رمى قال : أنا ابن بهدلة فرسان المرجلة ، ويقول الحسين : اللهمّ سدّد رميته واجعل ثوابه الجنّة. (قال الفضل بن خديج : قتل بها خمسة) وكان رجزه يومئذٍ :


" وهو عجلان بن عبدالله بن عامر بن صعصعة وهو جدّ تيم بن أبي مقيل بن عوف ، وأبو الحتوف هذا غير أبي الحتوف الجعفي الملعون الضارب بالحجر على جبهة أبي عبدالله. (المؤلف) أقول : كيف يكون خزرجيّاً إذا كان من بني عامر بن صعصة. (المترجم)

[١] الكنى والألقاب ، ج ١ ص ٤٥.

[٢] قبيلة من كندة. المامقاني : كان رجلاً شريفاً شجاعاً فاتكاً. (منه)

اسم الکتاب : فرسان الهيجاء المؤلف : المحلاتي، الشيخ ذبيح الله    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست