فقتل سبعة عشر فارساً ، قتله عثمان بن
خالد الجهني [١].
ولمّا ظهر المختار عليه الرحمة أرسل
عبدالله بن كامل وراء عثمان بن خالد وبشر بن خوط القانصي فوصل عصراً إلى
مسجد قبيلة دهمان فرع من همدان ، وناشد الناس قائلاً : عليّ آثام العالمين
إن لم تأتوني بهذين الرجلين : عثمان بن خالد وبشر بن خوط ، لأضعنّ السيف
فيكم جميعاً ، فطلبوا منهم أن يمهلهم ثمّ ركبوا يطلبونهما فوجدوهما في
الجبّانة ينويان الهرب من وجه المختار إلى الجزيرة ، فأقبلوا بهما إلى
عبدالله بن كامل فأوصلهما عند «بئر الجعد» إلى جهنّم وبشّر المختار بذلك
فأمر المختار بحرق جيفتهما ففعلوا.
[١] نفس المهموم ، ص
٢٨٩ عن المناقب ، ج ٤ ص ١٠٥ و ١٠٦ ، وعبارة المؤلّف التي ترجم بها عبارة
نفس المهموم كما يلي : فحمل عليهم حتّى أرسل إلى جهنّم سبعة عشر فارساً بعد
أن
أنزلهم من فرس الحياة.
[٢] الشعر لكعب بن
مالك يرثي جعفر بن أبي طالب وأوّله :
هدت العيون ودمع
عينك يهمل
سحّاً كما وكف
الضباب المخضل
والأبيات الثلاث وردت كالتالي
:
قومٌ بهم نصر
الإله عباده
وعليهم نزل الكتاب
المنزل
وبهديهم رضي الإله
لخلقه
وبجدّهم نصر
النبيّ المرسل
بيض الوجوه ترى
بطون أكفّهم
تندى إذا اعتذر
الزمان الممحل
مقاتل الطالبيّين ، ص ٩١. ولم
يرد البيت الأوّل في القطعة. وفي شرح الأخبار للقاضي النعمان : «قومٌ علا
بنيانه من هاشم» ج ٢ ص ٢١١. وفي الأمالي الطوسي : «قوم» ص ١٤٢ روايته
تقرب من رواية المؤلّف للشعر ، والشعر رواه كثيرون.