القارورتين حتى إذا
كان يوم عاشوراء أقبلت على عادتها لتنظر إلى القارورتين فنظرتهما وإذا بهما دماً
عبيطاً ، صاحت وولوت وندبت الحسين ، فاجتمعن عندها الهاشميات بخبرتهن بالخبر ، ووقعت
الصيحة بالمدينة ، وصار كيوم مات فيه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، وصار الناس ينتظرون البريد حتى إذا وافى البريد بقتل الحسين جدّدوا العزاء
والنياحة على الحسين عليهالسلام
، وهكذا اتّصلت النياحة حتى يوم ورد السجاد وزين العابدين عليهالسلام بعمّاته وبخواته من
أسر يزيد (لعنه الله) فاتّصلت الصيحات والنياحات على الحسين ، ولمّا دخلت الحوراء
زينب الى المدينة صارت إلى قبر جدّها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
وقد حفّتها الهاشميّات مشقّقات الجيوب ينادين : وا حسينا. ودخلت زينب على قبر جدّها
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
مناديه : يا جد إنّي ناعية إليك عزيزك الحسين.