responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمرات الأعواد المؤلف : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 86

القارورتين حتى إذا كان يوم عاشوراء أقبلت على عادتها لتنظر إلى القارورتين فنظرتهما وإذا بهما دماً عبيطاً ، صاحت وولوت وندبت الحسين ، فاجتمعن عندها الهاشميات بخبرتهن بالخبر ، ووقعت الصيحة بالمدينة ، وصار كيوم مات فيه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وصار الناس ينتظرون البريد حتى إذا وافى البريد بقتل الحسين جدّدوا العزاء والنياحة على الحسين عليه‌السلام ، وهكذا اتّصلت النياحة حتى يوم ورد السجاد وزين العابدين عليه‌السلام بعمّاته وبخواته من أسر يزيد (لعنه الله) فاتّصلت الصيحات والنياحات على الحسين ، ولمّا دخلت الحوراء زينب الى المدينة صارت إلى قبر جدّها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقد حفّتها الهاشميّات مشقّقات الجيوب ينادين : وا حسينا. ودخلت زينب على قبر جدّها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مناديه : يا جد إنّي ناعية إليك عزيزك الحسين.

قتلوه بعد علم منهم

أنّه خامس أصحاب الكسا [١]


[١] وزينب عليها‌السلام تخاطب جدّها صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بلسان الحال :

(نصاري)

يجدّي احسينكم رضّوا اضلوعة

او شاف الموت روعه بعد روعه

يصد لعياله او تسچت ادموعه

يخافنها عگب عينه تيسّر

يجدّي احسينكم ذبحوا انصاره

ابو فاضل تكوّر بالمعاره

وجّ ابگلب اخوه حسين ناره

دمع عينه على خدّه تخدّر

(دكسن)

جدّي گوم ذاك احسين مذبوح

على الشاطي وعلى التربان مطروح

يجدّي ما بگت له من الطعن روح

يجدّي گلب اخويه احسين فطّر

(تخميس)

ولو أن أحمد قد رآك على الثرى

لفرشن منه لجسمك الأحشاءُ

أو في الطفوف رأت ظماك سقتك

من ماء المدامع اُمّك الزهراءُ

اسم الکتاب : ثمرات الأعواد المؤلف : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست