responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمرات الأعواد المؤلف : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 50

بنت بجدل الكلبية امكنت عند أبيها من نفسها فحملت بيزيد ، وإلى هذا أشار النسابة البكري من علماء السنة بقوله :

فإن يكن الزمان أتى علينا

لقتل الترك والموت الوحيي [١]

فقد قتل الدعي وعبد كلب

بأرض الطف أولاد النبي

اراد بالدعي عبيد الله ابن زياد ، فإنّ أباه زياد بن سمّية ، وهذه كانت عاهرة ذات علم ، ولدت زيادا على فراش أبي عبيد من بني علاج ، فادعى معاوية أنّ أبي سفيان زنى بام زياد وأنه أخوه وكان اسمه «الدعي» حتى أن عايشة كانت تسميّه زياد ابن ابيه لأنّه ليس له أب معروف ، [٢] ومراده بعبد كلب وهو يزيد بن معاوية لأنّه من عبد بجدل الكلبي.

وكانت ولادته في أيام عثمان ابن عفان ، سنة خمس وعشرين في بادية طب بني أخواله ، وهم نصارى ، وتربى هناك تربيه نصرانية حتى إذا ترعرع جيء به إلى أبيه ، وكان لا يشابه أباه ، ضخم الجسم ، كثير اللحم ، اسمر ، في وجهه اثار الجدري ، ولقد بويع له بالخلافة يوم وفاة أبيه معاوية ، وكانت ولايته ثلاث سنين وستة أشهر.

ففي السنة الأولى : قتل الحسين بن علي بي أبي طالب عليهم‌السلام سيد شباب أهل الجنة.


[١] موت وحي [أي] سم حي : سريع : انظر :

[٢] نقول : قال الذهبي في سير أعلام النبلاء :

يقال : «إن أبا سُيان أتى الطائف ، فَسكر ، فطلب بغيّاً ، فواقع سُميّة ، وكانت مزوّجةً بعبيد ، فولدت من جُماعه زيادا ، فلما رآه معاوية من أفراد الدهر ، أستعطفه وادّعاه ، وقال : نزل من ظهر أبي». انظر سير اعلام النبلاء للذهبي : ٣ / ٤٩٥.

وفي صحيح البخاري في (الفرائض) / باب (من ادعى الي غير أبيه) : ٨ / ١٩٤ ، وفيه : قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «من ادّعى الى غير أبيه وهو يعلم أنّه غير أبيه فالجنة عليه حرام».

اسم الکتاب : ثمرات الأعواد المؤلف : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست