responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمرات الأعواد المؤلف : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 29
المطلب الخامس

في بكاء فاطمة عليها‌السلام على ولدها الحسين عليه‌السلام

روى فرات بن إبراهيم في تفسيره عن الصادق عليه‌السلام ، أنّه قال : كان الحسين ابن علي عليه‌السلام مع امه تحمله فأخذه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقال : لعن الله قاتلك ، ولعن الله سالبك ، وأهلك الله المتوازرين عليك ، وحكم بيني وبين من أعان عليك ، فقالت فاطمة يا أبة أي شيء تقول؟ قال : يا بنتاه ذكرت ما يصيبه بعدي وبعدك من الأذى والظلم والغدر [البغي] [١] وهو يومئذ في عصبة كأنهم نجوم السماء يتهادون الى القتل وكأني أنظر إلى معسكرهم وإلى موضع قتلهم [٢] وتربتهم. قالت : يا أبة وأين هذا الموضع الذي تصف؟ قال : هو موضع يقال له كربلاء وهي [دار] كرب وبلاء علينا وعلى الأُمة ، يخرج عليهم شرار أُمتي وإن أحدهما لو يشفع فيه السماوات والأرض ما شفعوا له ، وليأتيه قوم من محبينا ليس في الأرض أعلم بالله ولا أقوم بحقنا منهم ، اُولئك مصابيح الدجى وهم الشفعاء يوم القيامة ، واردون حوضي غداً ، أعرفهم إذا وردوا عليه بسيماهم فبكت فاطمة عليها‌السلام ، فقال لها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا بنتاه إنّ أفضل أهل الجنة هم الشهداء الذين بذلوا أنفسهم


[١] أثبتناه من المصدر.

[٢] في المصدر : رحالهم.

اسم الکتاب : ثمرات الأعواد المؤلف : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 29
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست