[في سنيّ إمامة الإمام الرضا عليه السلام و أخذ المأمون البيعة له على ولاية العهد و قصة الإمام مع زينب الكذابة و البدوي،ثم حسد المأمون إيّاه و سقايته الإمام سمّا، و استشهاد الإمام به].
487-[قال الحاكم]: و من كرامات أولياء اللّه التي شاهدوا لعليّ بن موسى الرضا صلوات عليه أوّلها ما قدّمنا ذكره من تمزيق الصورتين بطن حميد بن مهران في مجلس المأمون [1].
[ثم قال الحاكم:]و لقد حدّثني عليّ بن محمد بن يحيى الواعظ،قال:
حدثنا أبو الفضل ابن أبي نصر الحافظ،قال:قرأت في كتاب عيسى بن مريم العماني:
أن موسى بن جعفر أوصى إلى ابنه عليّ بن موسى و يكنّى أبا الحسن و يلقّب بالرضا، و أمّه تكتم النوبية.
و كان سنيّ إمامته بقيّة ملك الرشيد،ثم محمد بن زبيدة و هو الأمين،ثم المأمون.
ثم[إن المأمون]في صدر ملكه [2]أخذ البيعة لعليّ بن موسى الرضا بعهد[ولايته لأمور]المسلمين-بعد رضاه بذلك-فقيل له ما تقول؟فقال:و اللّه لا أفعل و إني و الرشيد كهاتين-و حرّك إصبعيه الوسطى و السبابة-فما علم معنى قوله:«أنا و الرشيد كهاتين»حتّى دفن بجنبه فصار قبراهما واحد بجنب الآخر.
فلمّا كان يوم من الأيام دخل عليّ الرضا على المأمون و عنده زينب الكذابة [التي]كانت تزعم أنها ابنة عليّ بن أبي طالب و أن عليا دعا لها بالبقاء إلى يوم الساعة.
فقال المأمون لعليّ:سلّم على أختك.فقال:و اللّه ما هي أختي و لا ولدها عليّ بن
[1] كذا في أصليّ،فإن صحّ و لم يسقط هاهنا منه شيء فالظاهر أنه ذكره في ترجمة الإمام الرضا عليه السلام من تاريخ نيسابور،و لم يصل تاريخ نيسابور إلى المصنف أو فات منه أن يذكره عنه حرفيا