responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فرائد السمطین المؤلف : الحمویي الجویني، ابراهیم    الجزء : 1  صفحة : 357

[في أنّه لم يعمل أحد من المسلمين غير علي عليه
السلام بقوله تعالى: «يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذٰا نٰاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ
يَدَيْ نَجْوٰاكُمْ صَدَقَةً»
...]

فضيلة بهرت المناقب التي عنده في انّه(عليه السلام)عمل بآية ما عمل بها أحد قبله و لا بعده.

283-أخبرنا الشيخ الإمام نجم الدين عثمان بن الموفق الأذكاني رحمه اللّه بقراءتي عليه-أو قراءة(عليه)و أنا أسمع-قال:أنبأنا المؤيّد محمد بن علي الطوسي سماعا عليه،قال:أنبأنا الشيخ عبد الجبّار بن محمد الخواري سماعا عليه، قال:أنبأنا الإمام أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي سماعا عليه-رحمة اللّه عليه- قال: في قوله تعالى[في الآية:(13)من سورة المجادلة:58]: «يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذٰا نٰاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوٰاكُمْ صَدَقَةً» قال ابن عباس في رواية الوالبي [1]:إن المسلمين أكثروا المسائل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم حتى شقّوا عليه،فأراد اللّه أن يخفّف عن نبيّه فأنزل اللّه هذه الآية،فلمّا نزلت كان كثيرا من الناس كفوا عن المسألة [2].

[قال الواحدي]قال المفسّرون:إنهم نهوا عن المناجاة حتى يتصدّقوا، فلم يناجه أحد إلاّ علي بن أبي طالب!!![فإنّه]تصدّق بدينار[فناجى رسول


[1] الظاهر أن هذا هو الصواب،و في الأصل:«الوالي»

[2] المراد من قوله:«كثيرا من الناس»هم المهاجرون و الأنصار المخاطبون بقوله تعالى: «يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذٰا نٰاجَيْتُمُ...» .و كان ينبغي عليه أن يقول:«فلما نزلت الآية الكريمة كان جميع الصحابة كفوا عن مناجات رسول اللّه إلا علي ابن أبي طالب...».و إنما عدل عما ذكرناه سترا على كرامة الصحابة! كي لا ينتقل ذهن القراء إلى يخلهم و هوان المناجاة مع رسول اللّه و أخذ العلم عنه عليهم فيستنتج من تقاعدهم عن هذا العمل اليسير القليل المؤنة-مع اشتماله على الخير الكثير-أن ما ينسب إلى بعضهم من الإنفاقات الطائلة كلها كذب و اختلاق!!!

اسم الکتاب : فرائد السمطین المؤلف : الحمویي الجویني، ابراهیم    الجزء : 1  صفحة : 357
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست