[قوله ع:بعثني رسول اللّه ص إلى اليمن فقلت:يا رسول اللّه تبعثني و أنا شباب...فضرب بيده في صدري و قال:اللهم اهد قلبه و ثبّت لسانه.
فو اللّه الذي فلق الحبّة ما شككت بعد في قضاء بين اثنين.]
فضيلة أنفاسها ذكية و أعراسها زكية
129-أخبرنا المشايخ مجد الدين عبد اللّه بن محمود بن مودود الحنفي و تاج الدين بو طالب علي بن أنجب بن عبد اللّه الخازن الشافعي و الشيخ علي بن أبي بكر ابن الحسن الكردي سماعا عليهم بمدينة السلام بغداد في شهور سنة اثنين و تسعين و ست مائة [1]قال الشيخ أبو طالب و الكردي:أنبأنا محمد بن مسعود بن بهروز المتطبّب سماعا عليه،و قال أبو الفضل [2]:أنبأنا أبو بكر مسمار بن عمر بن العريس النيار [3]سماعا عليه،قالا:أنبأنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي سماعا عليه،قال:أنبأنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر سماعا عليه،قال:أنبأنا أبو محمد عبد اللّه بن أحمد بن محمود [4]السرخسي سماعا عليه ببوشنج،قال:أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن حذيم الشاشي [5]قال:
أنبأنا أبو محمد عبيد بن حميد بن نصر الكشي [6]قال:حدثنا يعلى حدثنا الأعمش عن عمرو بن مرة،عن أبي البختري عن علي عليه السلام قال:
: بعثني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم إلى اليمن [7]فقلت:يا رسول اللّه تبعثني-و أنا شاب- أقضي بينهم و لا أدري ما القضاء؟!!فضرب في صدري بيده و قال:اللهم اهد قلبه و ثبّت لسانه.قال[علي عليه السلام]:فو اللّه الذي فلق الحبة،ما شككت بعد في قضاء بين اثنين!!!
[1] كذا في مخطوطة طهران،و في نسخة السيد علي نقي:«سنة اثنين و سبعين...»
[2] يعني عبد اللّه بن محمود بن مودود الحنفي أبا الفضل الموصلي
[3] كذا في نسخة طهران،و في نسخة السيد علي نقي:«العويس النيار»
[4] كذا في مخطوطة طهران،و في نسخة السيد علي نقي:«أحمد بن حمويه»
[5] كذا في نسخة طهران،و في نسخة السيد علي نقي«حريم الشاشي»
[6] رواه عبد بن حميد الكشي في مسنده الموجود بالتركيا،في الورق 15 منه
[7] أي بعثني إلى اليمن كي أقضي بينهم.و هاهنا سر عجيب يجب أن يتعمق فيه و لا يتغافل عنه، ما بال يد النبي بضرب واحد يجعل الشخص قاضيا محيطا بجميع جوانب القضاء كأنها أمر بديهي محسوس