responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فرائد السمطین المؤلف : الحمویي الجویني، ابراهیم    الجزء : 1  صفحة : 120

فقال:سبحان اللّه العظيم-ثلاث مرات-ثمّ نظر إلى عثمان فإذا أزراره محلولة فزرّها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بيده عليه،ثمّ قال:اجمع عطفي ردائك على نحرك فإن لك شأنا في أهل السماء،أنت ممن يرد على الحوض و أوداجك تشخب دما،فأقول من فعل بك هذا؟فتقول فلان و فلان!!فيهتف من السماء-و ذاك كلام جبرئيل عليه السلام-:ألا إنّ عثمان أمير على كلّ مخذول؟! [1].

ثم دعا عبد الرحمن بن عوف،فقال:ادن يا أمين اللّه،و تسمى في السماء الأمين،و يسلطك اللّه على مالك بالحق!!أما إنّ لك عندي دعوة قد ادّخرتها.قال:

اختر لي يا رسول اللّه.قال:حملتني يا عبد الرحمن أمانة أكثر اللّه مالك [2]و جعل يحرك يده،ثمّ تنحّى و آخى بينه و بين عثمان.

ثم دعا طلحة و الزبير فقال:أدنوا مني.فدنوا منه،فقال:أنتما حواري كحواري عيسى بن مريم.و آخى بينهما.

ثم دعا سعد بن[أبي]وقاص و عمّار بن ياسر،فقال:«يا عمّار تقتلك الفئة الباغية»ثمّ آخى بينهما.

ثم دعا عويمر أبا الدرداء و سلمان الفارسي و قال:يا سلمان أنت منّا أهل البيت قد آتاك اللّه العلم الأوّل و العلم الآخر،و الكتاب الأول و الكتاب الآخر.

ثمّ قال:يا أبا الدرداء أ لا أرشدك؟قال:بلى بأبي أنت و أمي يا رسول اللّه.

قال:إن تنقدهم ينقدوك،و إن تتركهم لا يتركوك،و إن تهرب منهم يدركوك، فاقرضهم عرضك ليوم فقرك،و اعلم أنّ الجزاء أمامك.ثم آخى بينهما.

ثمّ نظر في وجوه أصحابه فقال:أبشروا و أقرّوا عينا،فأنتم أوّل من يرد على الحوض،و أنتم في أعلى الغرف [3].

ثم نظر إلى عبد اللّه بن عمر،فقال الحمد للّه الذي يهدي من الضلال،و يلبس الضلالة على من أحبّ.


[1] إن صح صدور هذا التعبير عنه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فلا يخفى لطف حذف المتعلق!

[2] لو صح هذا الكلام عنه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بالنسبة إلى عبد الرحمن ففيه سر لطيف يكشف لك مراجعة موارد دعاء الأنبياء و أوصيائهم لأحباء اللّه و أضدادهم؟!!

[3] راجع ما علقناه على الحديث:(90)ص 99 ط 1،و ص 115،من هذه الطبعة و ما حولها

اسم الکتاب : فرائد السمطین المؤلف : الحمویي الجویني، ابراهیم    الجزء : 1  صفحة : 120
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست