responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 4  صفحة : 445

التیمم بدلها، و إن لم یتمکن یتیمم تیممین أحدهما بدل عن الغسل، و الآخر بدل عن الوضوء {29}.

[ (مسألة 12): ینتقض التیمم بما ینتقض به الوضوء و الغسل]

(مسألة 12): ینتقض التیمم بما ینتقض به الوضوء و الغسل من الأحداث {30} کما أنّه ینتقض بوجدان الماء {31}، أو زوال العذر {32}،
_____________________________
إنّ هذا هو الغرض المهم من التنزیل مطلقا.
{29} لأنّه إذا لم یجز الغسل عن الوضوء- کما هو المفروض- فبدله یکون کذلک أیضا و لا یلزم زیادة البدل عن المبدل و لا وجه له. و ما روی من أنّ تیمم الحائض و الجنب سواء [1] إنّما هو بالنسبة إلی الکیفیة لا التساوی من کلّ حیثیة و جهة لا أقلّ من الإجمال الموجب لسقوط الاستدلال به فی مقابل ما تقدم من عدم إجزاء غسل الحیض عن الوضوء و حینئذ فمع التمکن من الوضوء و عدم التمکن من الغسل یتوضأ و یتیمم بدلا عن الغسل و مع عدم التمکن منهما یتیمم تیممین و مع التمکن من الوضوء یغتسل و یتیمم بدلا عن الوضوء.
{30} للنص، و الإجماع، ففی صحیح زرارة قال: «قلت لأبی جعفر علیه السّلام: یصلّی الرجل بتیمم واحد صلاة اللیل و النهار کلّها؟ فقال: نعم، ما لم یحدث، أو یصب ماء» [2].
و نحوه غیره، و تقتضیه أصالة المساواة بین الطهارة المائیة و الترابیة فی کلّ شی‌ء إلّا ما خرج بالدلیل.
{31} لأدلة الطهارة المائیة، و ما تقدم من صحیح زرارة، مضافا إلی الإجماع.
{32} لإطلاق أدلة الطهارة المائیة، و ظهور الإجماع، و أنّ المراد من قوله تعالی فَلَمْ تَجِدُوا مٰاءً فَتَیَمَّمُوا [3].



[1] الوسائل باب: 23 من أبواب الحیض حدیث: 2.
[2] الوسائل باب: 20 من أبواب التیمم حدیث: 1.
[3] سورة النساء: الآیة 43.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 4  صفحة : 445
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست