الطلب باعتقاد عدم الماء فتبیّن وجوده و أنّه لو طلب لعثر فالظاهر وجوب الإعادة أو القضاء {39}.[ (مسألة 13): لا تجوز إراقة الماء الکافی للوضوء أو الغسل بعد دخول الوقت]
(مسألة 13): لا تجوز إراقة الماء الکافی للوضوء أو الغسل بعد دخول الوقت
إذا علم بعدم وجدان ماء آخر {40}. و لو کان علی وضوء لا یجوز له إبطاله
{41} إذا علم بعدم وجود الماء، بل الأحوط عدم الإراقة و عدم الإبطال قبل
الوقت أیضا مع العلم بعدم وجدانه بعد الوقت {42}. _____________________________ {39}
لعمومات وجوب الطهارة المائیة من غیر ما یصلح للتخصیص، و لا أثر للاعتقاد
مع تبیّن خلافه، کما لا وجه للتمسک بما مرّ من صحیح زرارة لاختلاف المورد. {40}
لحرمة تفویت التکلیف الاختیاری المنجز الفعلی إجماعا، و قبح ذلک عقلا، و
استنکار المتشرعة بل العرف لذلک رأسا، و بدلیة التکالیف العذریة عن
الاختیاریة بدلیة اضطراریة لا اختیاریة حتّی یکون للمکلّف إیجاد أیّهما شاء
و أراد. {41} لقبح إیجاد موضوع الأبدال الاضطراریة مطلقا بالاختیار عند
العرف و العقلاء، بلا فرق فیه بین ما إذا لم یکن مورد التکلیف حاصلا و
تمکن من تحصیله ففوّته، أو کان مورد التکلیف موجودا فأعدمه، لوحدة المناط
فیهما و هو إسقاط التکلیف الاختیاری عن الفعلیة. و لیس المقام مثل التمام و
القصر الذی یکون المکلّف مختارا فی إیجاد موضوع أیّهما شاء، لأنّ القصر
لیس بدلا اضطراریا للتمام و إنّما هما حکمان لموضوعین مختلفین فللمکلّف
اختیار أیّهما شاء و أراد. و أما فی المقام فالطهارة الترابیة بدل
اضطراری فی ظرف عدم التمکن من الطهارة المائیة، و العقلاء یحکمون بتحفظ
القدرة مهما أمکن و یوبخون من أعجز نفسه، و المتشرعة یرونه غیر مبال بدینه و
غیر معتن بمذهبه، و الوجدان أصدق شاهد علی ما قلنا. {42} إذ المناط کلّه فی تقبیح العقلاء و توبیخهم تعجیز الشخص نفسه عن