responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 4  صفحة : 309

کما حکی عن ابن الجنید و وجهه غیر معلوم {26}، و إن کان الإتیان به لا بقصد الورود لا بأس به.

[القسم الثانی: ما یکون مستحبا لأجل الفعل الذی فعله و هی أیضا أغسال]

القسم الثانی: ما یکون مستحبا لأجل الفعل الذی فعله و هی أیضا أغسال:
أحدها: غسل التوبة {27} علی ما ذکره بعضهم: من أنّه من جهة المعاصی التی ارتکبها، أو بناء علی أنّه بعد الندم الذی هو حقیقة التوبة. لکن الظاهر أنّه من القسم الأول کما ذکر هناک.
و هذا هو الظاهر من الأخبار و من کلمات العلماء، و یمکن أن یقال إنّه ذو جهتین، فمن حیث إنّه بعد المعاصی و بعد الندم یکون من القسم الثانی، و من حیث إنّ تمام التوبة بالاستغفار یکون من القسم الأول،
_____________________________
{26} بناء علی عدم مطلوبیة الغسل فی نفسه، و إلّا فوجهه معلوم و یکون هنا بالأولی، و قد تقدم ما یتعلق به. فراجع.
{27} حیث إنّ هذا الغسل له إضافات فإضافته إلی ما ارتکبه و إضافته إلی ما سیفعل من صیغة الاستقبال، و إضافته إلی ما حصل له من حالة الندم فیصح عرفا اعتباره بالنسبة إلی کلّها، إذ الاعتبارات تختلف بحسب الإضافات و المنساق من قوله فی خبر مسعدة بن زیاد: «لا جرم إنّی لا أعود إن شاء اللّه، و إنّی أستغفر اللّه، فقال علیه السّلام له: قم فاغتسل و صلّ ما بدا لک- الحدیث-» [1].
أنّ الغسل لأجل التوبة التی حصلت منه، فهو نحو تفاؤل بالخیر، فکما أنّ الغسل یطهّر الظاهر، فالتوبة تطهر الباطن أیضا. و لکن یظهر من خبر معروف أنّه غسل لفعل التوبة الصحیحة التی ستقع منه فإنّه قال: «جعلت فداک إنّی أتوب منه، فقال: لا و اللّه حتّی تخرج إلی بیتک و تغتسل و تتوب إلی اللّه- الحدیث-» [2].



[1] الوسائل باب: 18 من أبواب الأغسال المسنونة حدیث: 1.
[2] مستدرک الوسائل باب: 12 من أبواب الأغسال المسنونة حدیث: 1.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 4  صفحة : 309
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست