[ (مسألة 8): إذا تعدد الأولیاء فی مرتبة واحدة وجب الاستئذان من الجمیع علی الأحوط]
(مسألة 8): إذا تعدد الأولیاء فی مرتبة واحدة وجب الاستئذان من الجمیع
علی الأحوط {24}، و یجوز لکلّ منهم الصلاة من غیر الاستئذان من الآخرین، بل
یجوز أن یقتدی بکلّ واحد منهم مع فرض أهلیتهم جماعة.
[ (مسألة 9): إذا کان الولیّ امرأة یجوز لها المباشرة]
(مسألة 9): إذا کان الولیّ امرأة یجوز لها المباشرة من غیر فرق بین أن
یکون المیت رجلا أو امرأة، و یجوز لها الإذن للغیر کالرجل من غیر فرق {25}. _____________________________ {23} للإجماع، و السیرة، و ما تقدم من موثق عمار و خبر محمد بن أسلم فی الصلاة علی العاری. {24}
یحتمل فی هذا الحق أن یکون لکلّ واحد منهم مستقلا فی عرض الآخر، فمن بادر و
أعمل حقه لا یبقی موضوع لحق آخر، و یحتمل أن یکون حقا واحدا قائما
بالمجموع، فلا أثر لإعمال واحد منهم حقه بدون إذن الآخر، و یحتمل التبعیض. و
الأول و الأخیر خلاف المتفاهم العرفی فی نظائر المقام، فیتعیّن الوسط، و
هو الموافق لقانون العدل و الإنصاف، و إطلاق أدلة ثبوت الولایة، و قد
اختاره (رحمه اللّه) فی [المسألة 6] من (فصل مراتب الأولیاء)، و لا فرق
بینها و بین المقام. و علی هذا یشکل الصلاة من کلّ واحد منهم مع عدم
الاستئذان من الآخر، کما یشکل الاقتداء بکلّ واحد منهم مع عدم کون صلاة
الإمام مأذونا بها من الآخرین. {25} کلّ ذلک، للإطلاق، و ظهور الاتفاق، و نصوص خاصة: منها:
صحیح زرارة عن أبی جعفر علیه السّلام: «قلت: المرأة تؤم النساء؟ قال: لا،
إلّا علی المیت إذا لم یکن أحد أولی منها، تقوم وسطهنّ فی الصف معهنّ
فتکبّر و یکبّرن» [1].
[1] الوسائل باب: 25 من أبواب صلاة الجنازة حدیث: 1.