خاصة بخلافه، فإنّه مطهّر لکلّ متنجس {2} حتّی الماء المضاف _____________________________ و
لکنه لا ینفی مطهّریة الماء بالنسبة إلیهم لسائر النجاسات. ثمَّ إنّ البحث
عن دلالة الآیة و الروایات مما لا ینبغی بعد کون الحکم من الضروریات. {2} إجماعا و نصوصا کثیرة فی الأبواب المتفرقة: منها: قوله علیه السلام فی المعتبر: «کل شیء یراه ماء المطر فقد طهر» [1]، مع القول بعدم الفصل بین المطر و غیره. و قول علیّ علیه السلام: «الماء یطهّر و لا یطهّر» [2]. أی
یطهّر کلّ شیء، لأنّه ورد فی مقام التسهیل و الامتنان. مضافا إلی القرینة
الارتکازیة الضروریة المحفوفة به، و لا ینافی ذلک دعوی إجمال قوله علیه
السلام: «و لا یطهر»، إذ لا وجه لسرایة إجماله إلی ما هو مبیّن عرفا- علی
فرض صحة الدعوی- مع أنّه لا وجه للإجمال، لأنّ معناه أنّه لا یطهر بغیر
الماء أو لا یطهر إلا بالاستهلاک فی الماء، فیکون الماء مطهّرا مطلقا ما لم
یرد تقیید شرعا. و کذا قوله تعالی وَ أَنْزَلْنٰا مِنَ السَّمٰاءِ
مٰاءً طَهُوراً [3] و قوله صلّی اللّٰه علیه و آله و سلم: «خلق اللّٰه
الماء طهورا» [4]. لأنّ لفظ الطهور- سواء کان مبالغة أم بمعنی ما یتطهّر به- دال عرفا علی أنّه مطهّر للنجاسات. إن قلت: فعلی هذا یصح التمسک بهذه العمومات فی موارد الشک فی حصول الطهارة و الحکم بها. مع أنّ بناءهم علی استصحاب بقاء النجاسة. (قلت): الشک فی حصولها (تارة): فی ورود الردع عن بناء العقلاء، [1] الوسائل باب: 6 من أبواب الماء المطلق حدیث: 5. [2] الوسائل باب: 1 من أبواب الماء المطلق حدیث: 7. [3] الفرقان: 25، الآیة 48. [4] الوسائل باب: 1 من أبواب الماء المطلق حدیث: 5.