[ (مسألة 33): النبات المتنجس یطهر بالغمس فی الکثیر]
(مسألة 33): النبات المتنجس یطهر بالغمس فی الکثیر، بل و الغسل بالقلیل
إذا علم جریان الماء علیه بوصف الإطلاق، و کذا قطعة الملح. نعم، لو صنع
النبات من السکر المتنجس، أو انجمد الملح بعد تنجسه مائعا، لا یکون حینئذ
قابلا للتطهیر {94}.
[ (مسألة 34): الکوز الذی صنع من طین نجس، أو کان مصنوعا للکافر]
(مسألة 34): الکوز الذی صنع من طین نجس، أو کان مصنوعا للکافر، یطهر
ظاهره بالقلیل، و باطنه {95} أیضا إذا وضع فی الکثیر فنفذ الماء فی أعماقه.
[ (مسألة 35): الید الدسمة إذا تنجست تطهر فی الکثیر و القلیل]
(مسألة 35): الید الدسمة إذا تنجست تطهر فی الکثیر و القلیل، إذا لم یکن
لدسومتها جرم، و الا فلا بد من إزالته أولا، و کذا اللحم الدسم، و الألیة،
فهذا المقدار من الدسومة لا یمنع من وصول الماء {96}. _____________________________ {94} لعدم نفوذ الماء فی باطنه بوصف الإطلاق. نعم، یطهر بالاستهلاک فی المعتصم کما تقدم. {95}
أما طهارة ظاهره بالقلیل فلإطلاق أدلّة مطهّریة الماء، و عدم سرایة
النجاسة من الباطن إلی الظاهر، کما هو المفروض. و أما طهارة باطنه بنفوذ
الماء، فلما مرّ من أنّ الاتصال بالمعتصم یوجب الطهارة. و لکن الأقسام
ثلاثة: الأول: ما إذا أحرز عادة نفوذ الماء فی الأعماق، کما هو الغالب فی الکوز. الثانی: إحراز عدم النفوذ. الثالث: الشک فی النفوذ. و لا ریب فی الطهارة فی القسم الأول. و أما الآخران فتبقی النجاسة، و إن طهر ظاهره. {96}
للدسومة مراتب متفاوتة. فبعضها کالعرض، و بعضها لها جسمیة خارجیة. و ما لا
یکون مانعا هو الأولی، دون الأخیرة. و مع الشک فمقتضی