الأحوط الصبر إلی الفترة التی هی أخفّ مع العلم بها، بل مع احتمالها، لکن الأقوی عدم وجوبه {29}.[ (مسألة 7): إذا اشتغل بالصلاة مع الحدث باعتقاد عدم الفترة الواسعة]
(مسألة 7): إذا اشتغل بالصلاة مع الحدث باعتقاد عدم الفترة الواسعة، و
فی الأثناء تبیّن وجودها قطع الصلاة و لو تبیّن بعد الصلاة أعادها {30}.
[ (مسألة 8): ذکر بعضهم أنّه لو أمکنهما إتیان الصلاة الاضطراریة]
(مسألة 8): ذکر بعضهم أنّه لو أمکنهما إتیان الصلاة الاضطراریة، و لو
بأن یقتصرا فی کلّ رکعة علی تسبیحة، و یومئا للرکوع و السجود، مثل صلاة
الغریق، فالأحوط الجمع بینها و بین الکیفیة السابقة. و هذا و إن کان حسنا،
لکن وجوبه محلّ منع {31}، بل تکفی الکیفیة السابقة. _____________________________ {29}
لا منشأ للأقوائیة إلا إطلاق أدلة المقام. و لکن کونها فی مقام البیان من
هذه الجهة حتّی یصح الأخذ بإطلاقها مشکل، خصوصا بعد ما ارتکز فی الأذهان:
من أنّ المناط فی التکالیف العذریة إنّما هو استیعاب العذر بجمیع مراتبه
المعتبرة فی انقلاب التکلیف فی تمام الوقت، و یمکن کون ذلک کالقرینة
المحفوفة بالتکالیف العذریة، فلا یصح التمسک بإطلاقها حینئذ، و علی هذا
فمقتضی قاعدة الاشتغال هو التأخیر مع الاحتمال المعتنی به، فکیف مع العلم. و
لو أحرز استیعاب العذر فبادر، ثمَّ بان الخلاف، فالأحوط الاستئناف. نعم،
فیما إذا کانت الفترة أخف بحیث تکون الخفة غیر معتنی بها عند المتشرعة، لا
یبعد القول بعدم وجوب التأخیر حینئذ، و لعلها تکون مراده (قدّس سرّه). {30} لعدم شمول أدلة المقام للفترة الواسعة، فمقتضی الأدلة الأولیة وجوب الإعادة. {31}
نسب هذا القول إلی السرائر بدعوی: أنّ المقام من دوران الأمر بین الصلاة
الاضطراریة مع الطهارة و الاختیاریة مع فقدها و هما متباینان، فیجب
الاحتیاط. و لا وجه له، لأنّ إطلاق أدلة المقام الواردة لبیان تفریغ الذمة
بما ذکر