و
إن کان الأحوط فیه الإعادة. و أما السمعة فإن کانت داعیة علی العمل، أو
کانت جزءا من الداعی بطل {147}، و الا فلا {148} کما فی الرّیاء. فإذا کان
الدّاعی له علی العمل هو القربة الا أنّه یفرح إذا اطلع علیه الناس من غیر
أن یکون داخلا فی قصده، لا یکون باطلا {149}، _____________________________ العمل فقال: العجب درجات» [1]. فمضافا
إلی قصور سنده قاصر دلالة أیضا، لأنّ للإفساد مراتب کثیرة، و هی أعم من
البطلان، کما هو واضح. و نقل فی الجواهر عن بعض مشایخه البطلان فی العجب
المقارن. و لکن استظهر من الأصحاب خلافه. {147} لعدم استقلال القربة فی الداعویة، و عن الرضا علیه السلام: «اعملوا
لغیر ریاء و لا سمعة» [2]، و عن علیّ علیه السلام: «و اعملوا للّه فی غیر
ریاء، و لا سمعة، فإنّه من عمل لغیر اللّٰه و کله اللّٰه إلی عمله یوم
القیامة» [3]. و یستفاد من مثل هذه الأخبار أنّ السمعة کالریاء فیما یتعلق به من الأحکام و هو کذلک، لأنّها من أفراده. {148} لوجود المقتضی للصحة، و فقد المانع عنها. ثمَّ
إنّ العجب عبارة عن إعظام الفاعل عمله من حیث إضافته إلی نفسه، و قطع
النظر عن الخالق تعالی الذی أقدره علیه، و لا فرق بین کون متعلقه نفس
الشخص، أو ماله، أو عمله، أو غیرها. و مقتضی الأصل عدم الحرمة النفسیة
للعجب بعد قصور الأدلة عن إثباتها. و السمعة: أن یقصد الفاعل بفعله
إفهام الناس و إسماعهم. و الریاء أعم منها، لأنّه عبارة عن إتیان العمل
للناس أعم من رؤیتهم له و إسماعهم إیاه و عدمه. {149} لما تقدم فی الجهة الخامسة، و عن زرارة عن أبی جعفر [1] الوسائل باب: 23 من أبواب مقدمة العبادات حدیث: 5. [2] الوسائل باب: 11 من أبواب مقدمة العبادات حدیث: 8. [3] الوسائل باب: 11 من أبواب مقدمة العبادات حدیث: 10.