responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 452

و إن کان الأحوط فیه الإعادة. و أما السمعة فإن کانت داعیة علی العمل، أو کانت جزءا من الداعی بطل {147}، و الا فلا {148} کما فی الرّیاء. فإذا کان الدّاعی له علی العمل هو القربة الا أنّه یفرح إذا اطلع علیه الناس من غیر أن یکون داخلا فی قصده، لا یکون باطلا {149}،
_____________________________
العمل فقال: العجب درجات» [1].
فمضافا إلی قصور سنده قاصر دلالة أیضا، لأنّ للإفساد مراتب کثیرة، و هی أعم من البطلان، کما هو واضح. و نقل فی الجواهر عن بعض مشایخه البطلان فی العجب المقارن. و لکن استظهر من الأصحاب خلافه.
{147} لعدم استقلال القربة فی الداعویة، و عن الرضا علیه السلام:
«اعملوا لغیر ریاء و لا سمعة» [2]، و عن علیّ علیه السلام: «و اعملوا للّه فی غیر ریاء، و لا سمعة، فإنّه من عمل لغیر اللّٰه و کله اللّٰه إلی عمله یوم القیامة» [3].
و یستفاد من مثل هذه الأخبار أنّ السمعة کالریاء فیما یتعلق به من الأحکام و هو کذلک، لأنّها من أفراده.
{148} لوجود المقتضی للصحة، و فقد المانع عنها.
ثمَّ إنّ العجب عبارة عن إعظام الفاعل عمله من حیث إضافته إلی نفسه، و قطع النظر عن الخالق تعالی الذی أقدره علیه، و لا فرق بین کون متعلقه نفس الشخص، أو ماله، أو عمله، أو غیرها. و مقتضی الأصل عدم الحرمة النفسیة للعجب بعد قصور الأدلة عن إثباتها.
و السمعة: أن یقصد الفاعل بفعله إفهام الناس و إسماعهم. و الریاء أعم منها، لأنّه عبارة عن إتیان العمل للناس أعم من رؤیتهم له و إسماعهم إیاه و عدمه.
{149} لما تقدم فی الجهة الخامسة، و عن زرارة عن أبی جعفر

[1] الوسائل باب: 23 من أبواب مقدمة العبادات حدیث: 5.
[2] الوسائل باب: 11 من أبواب مقدمة العبادات حدیث: 8.
[3] الوسائل باب: 11 من أبواب مقدمة العبادات حدیث: 10.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 452
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست