له، بل یشکل إذا أخذ الماء من ذلک الشق و توضأ فی مکان آخر {34}، و إن کان له أن یأخذ من أصل النهر أو القناة {35}.[ (مسألة 10): إذا غیّر مجری نهر من غیر إذن مالکه]
(مسألة 10): إذا غیّر مجری نهر من غیر إذن مالکه و إن لم یغصب الماء-
ففی بقاء حق الاستعمال الذی کان سابقا من الوضوء و الشرب من ذلک الماء لغیر
الغاصب إشکال {36}، و إن کان لا یبعد بقاء {37} هذا بالنسبة إلی مکان
التغیر. و أما بعده فلا إشکال {38}.
[ (مسألة 11): إذا علم أنّ حوض المسجد وقف علی المصلّین فیه لا یجوز الوضوء منه بقصد الصلاة فی مکان آخر]
(مسألة 11): إذا علم أنّ حوض المسجد وقف علی المصلّین فیه لا یجوز
الوضوء منه بقصد الصلاة فی مکان آخر {39} و لو توضأ بقصد الصلاة فیه ثمَّ
بدا له أن یصلّی فی مکان آخر أو لم یتمکن من ذلک، فالظاهر عدم بطلان وضوئه
{40}، بل هو معلوم فی الصورة الثانیة {41}. _____________________________ الموضوع، بل العلم بعدمه، لأنّ موضوع الجواز ما کان الماء فی محلّه لا ما إذا غیّر عنه. {34} للشک فی جریان سیرة المتشرعة فی الأخذ منه، و التوضؤ به. {35} لأصالة بقاء حقّ الاستعمال ما لم تکن سیرة علی الاجتناب. {36} للشک فی ثبوت السیرة حینئذ. {37} بدعوی استصحاب بقاء حق الجواز. {38} لثبوت السیرة فی الموردین. {39} لأنّ مقتضی التقیید عدم الصحة بدون الشرط فیکون عاصیا. و
الإشکال علیه: بأنّه دور، فإنّ صحة الصلاة تتوقف علی الوضوء، فلو توقفت
صحة الوضوء علی الصلاة یلزم الدور. (مدفوع): بالاختلاف فی جهة التوقف، فإنّ
توقف صحة الصلاة علی الطهارة شرعی، و توقف صحة الوضوء علی الصلاة جعلیّ من
طرف الواقف، فتختلف جهة التوقف، فلا دور. {40} لوقوعه صحیحا جامعا للشرائط فتستصحب الصحة مع الشک. {41} لأنّ اشتراط الصلاة إنّما هو فی صورة التمکن منها، کسائر الشرائط