الاستعمالات {16}، حتّی وضعها علی الرفوف للتزیین، بل یحرم تزیین المساجد و المشاهد المشرّفة بها {17}، بل یحرم اقتناؤها من غیر _____________________________ إلی غیر ذلک من الأخبار. {16}
إجماعا، و لما تقدم من النصوص المستفاد منها حرمة مطلق الاستعمال، و إن
ذکر الأکل و الشرب فیها، و فی جملة من کلمات الفقهاء من باب المثال و
الغالب، لا التخصیص. {17} لکون ذلک کلّه من أنحاء استعمالاتها
المتعارفة، إذ لا ینحصر استعمالها فی قسم خاص، بل کلّ ما یعد استعمالا عرفا
یشملها الدلیل بعد حمل الأکل و الشرب علی الغالب، هذا إذا لم نقل بحرمة
مطلق التزیین بها و اقتنائها. و إلا فیحرم من أجلهما أیضا، و لو شک فی
مورد أنّه من الاستعمال أم لا، فلا تشمله الأدلة اللفظیة، لکونها حینئذ من
التمسک بالدلیل فی الشبهة الموضوعیة، کما أنّ المتیقن من الإجماع غیره
أیضا، فیکون المرجع أصالة الإباحة. و لباب القول: أنّ العناوین بالنسبة إلی آنیة الذهب و الفضة ثلاثة: (الأول): ما یصدق علیه الاستعمال عرفا، و لا ریب فی حرمته کما تقدم. (الثانی):
التزیین بهما، و یمکن أن یستدل لحرمته بخبر موسی بن بکر عن أبی الحسن علیه
السلام «آنیة الذهب و الفضة متاع الذین لا یوقنون» [1]. بدعوی: أنّ
التمتع یشمل مطلق التزیین. (و فیه): مضافا إلی قصور السند، کما قیل. یمکن
دعوی ظهوره فی الاستعمالات الشائعة. الا أن یقال: إنّ التزیین أیضا استعمال عرفی بالنّسبة إلیهما، کما أنّ التزیین بالحلیّ من الذهب و الفضة استعمال لهما. [1] الوسائل باب: 65 من أبواب النجاسات حدیث: 4.