responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 150

الاستعمالات {16}، حتّی وضعها علی الرفوف للتزیین، بل یحرم تزیین المساجد و المشاهد المشرّفة بها {17}، بل یحرم اقتناؤها من غیر
_____________________________
إلی غیر ذلک من الأخبار.
{16} إجماعا، و لما تقدم من النصوص المستفاد منها حرمة مطلق الاستعمال، و إن ذکر الأکل و الشرب فیها، و فی جملة من کلمات الفقهاء من باب المثال و الغالب، لا التخصیص.
{17} لکون ذلک کلّه من أنحاء استعمالاتها المتعارفة، إذ لا ینحصر استعمالها فی قسم خاص، بل کلّ ما یعد استعمالا عرفا یشملها الدلیل بعد حمل الأکل و الشرب علی الغالب، هذا إذا لم نقل بحرمة مطلق التزیین بها و اقتنائها.
و إلا فیحرم من أجلهما أیضا، و لو شک فی مورد أنّه من الاستعمال أم لا، فلا تشمله الأدلة اللفظیة، لکونها حینئذ من التمسک بالدلیل فی الشبهة الموضوعیة، کما أنّ المتیقن من الإجماع غیره أیضا، فیکون المرجع أصالة الإباحة.
و لباب القول: أنّ العناوین بالنسبة إلی آنیة الذهب و الفضة ثلاثة:
(الأول): ما یصدق علیه الاستعمال عرفا، و لا ریب فی حرمته کما تقدم.
(الثانی): التزیین بهما، و یمکن أن یستدل لحرمته بخبر موسی بن بکر عن أبی الحسن علیه السلام «آنیة الذهب و الفضة متاع الذین لا یوقنون» [1].
بدعوی: أنّ التمتع یشمل مطلق التزیین. (و فیه): مضافا إلی قصور السند، کما قیل. یمکن دعوی ظهوره فی الاستعمالات الشائعة. الا أن یقال:
إنّ التزیین أیضا استعمال عرفی بالنّسبة إلیهما، کما أنّ التزیین بالحلیّ من الذهب و الفضة استعمال لهما.

[1] الوسائل باب: 65 من أبواب النجاسات حدیث: 4.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست