[ (مسألة 25): إذا قلّد من لم یکن جامعا و مضی علیه برهة من الزمان کان کمن لم یقلّد أصلا]
(مسألة 25): إذا قلّد من لم یکن جامعا و مضی علیه برهة من الزمان کان کمن لم یقلّد أصلا فحاله حال الجاهل القاصر أو المقصّر {61}.
[ (مسألة 26): إذا قلّد من یحرّم البقاء علی تقلید المیت]
(مسألة 26): إذا قلّد من یحرّم البقاء علی تقلید المیت فمات _____________________________ فی
حدوث الرأی مستجمعا للشرائط. فما هو المشهور من وجوب العدول عند فقد بعض
هذه الشرائط لیس لعدم المقتضی فی اعتبار الرأی، بل لا بد و أن یکون لأجل
وجود المانع عنه، و هو أمران: الأول: ظهور تسالم الأصحاب علیه. و فیه: أنّ کونه من الإجماع المعتبر مشکل، بل ممنوع. الثانی:
القطع بعدم رضاء المعصومین علیهم السلام بالاستناد إلی من خالفهم و لو کان
حدوث آرائه حین الإیمان بهم. و استنکار المتشرعة الرجوع إلی الفاسق و
المجنون و من فقد علمه لعروض مرض أو نسیان أو نحو ذلک. و إنّ المتشرعة بل
العقلاء یرون المنافاة بین مرجعیة الفتوی و فقدان مثل هذه الشرائط، و
یرونها شرطا حدوثیا من کلّ جهة، خصوصا إذا بلغ المجتهد إلی مقام المرجعیة
الکبری و الزعامة العظمی، فإنّ مفاسد فقدان بعض هذه الشرائط أکثر من أن
یخفی- کما هو واضح لأولی النّهی. و بالجملة: حیث إنّ العرف یری هذه
الشرائط شرطا حدوثا و بقاء لا یجری الاستصحاب بنحو ما مر فی تقلید المیت
لأنّ نظر العرف فی المقام من الأمارة علی الخلاف. و إنّما الکلام فی أنّه یجب الإعلام بحاله أو لا؟ و الظاهر هو الأول، لما یأتی فی [مسألة 48]. {61}
لأنّ تقلید فاقد الشرط کالعدم، و حینئذ فإن کان رأیه مطابقا للاحتیاط أو
لرأی من یکون جامعا للشرائط یصح عمله، و إلا فلا. و قد مر فی [مسألة 16] ما
ینفع المقام.