(مسألة 30): یجب إزالة النجاسة عن المأکول، و عن ظروف الأکل و الشرب، إذا استلزم استعمالها تنجس المأکول و المشروب {65}.
[ (مسألة 31): الأحوط ترک الانتفاع بالأعیان النجسة]
(مسألة 31): الأحوط ترک الانتفاع بالأعیان النجسة، خصوصا المیتة، بل و
المتنجسة إذا لم تقبل التطهیر، إلا ما جرت السیرة علیه من الانتفاع
بالعذرات و غیرها، للتسمید و الاستصباح بالدهن المتنجس. لکن الأقوی جواز
الانتفاع بالجمیع {66}، حتّی المیتة مطلقا _____________________________ الأحوط إلحاق الأحادیث النبویة و المعصومیة علیهم السلام، خصوصا مع الهتک. (الخامس): ترجمة القرآن بأیّ لغة کانت، لا یلحقها الحکم، و إن کان أحوط. (السادس):
لو علم بنجاسة أحد القرآنین، وجب تطهیرهما. و لو علم بنجاسة قرآن أو کتاب
تاریخ- مثلا- لا یجب ذلک. و لو علم بنجاسة إحدی الصفحات من القرآن و لم
یعلم بعینها وجب تطهیر ما ترددت تلک الصفحة فیها. {65} لحرمة أکل
المتنجس و شربه إجماعا، بل ضرورة من المذهب إن لم یکن من الدین، و نصوصا
کثیرة فی الأبواب المتفرقة [1]. فیکون وجوب التطهیر مقدمیا، لا نفسیا، و
لذا لو کان نجسا، و لم یعلم بالتعدی إلی المأکول و المشروب، لا یجب
التطهیر. {66} للأصل و العمومات من غیر ما یصلح للتخصیص، إلا بعض ما
ذکره المحقق الأنصاری رحمه اللّه فی المکاسب المحرمة. و هو علی فرض
الاعتبار محمول علی صورة عدم المنفعة المعتد بها، أو علی الکراهة. فمقتضی
الأصل و العمومات جواز الانتفاع غیر المحرم مطلقا، کما أنّ مقتضی العمومات
جواز المعاملة علیها کذلک، بأیّ أنحاء المعاوضات.
[1] الوسائل باب: 5 من أبواب الماء المضاف و باب: 43 من أبواب الأطعمة المحرمة.